نظّمت اللجان الشعبيّة في قطاع غزّة وقفة جماهيريّة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" غرب مدينة غزّة وأمام بعض مقرات وعيادات وكالة الغوث في عدّة مُخيّمات في القطاع، وذلك بالتزامن مع انعقاد اللجنة الاستشارية في لبنان التي انطلقت اليوم في العاصمة بيروت.

وخلال الوقفات، عبَّر المشاركون عن رفضهم لأي تقليصات في خدمات وكالة "أونروا" أو نقل جزء من صلاحياتها لمنظمات أخرى، فيما شدّدوا على أنّ هذه الوقفات تأتي لإيصال رسالة من لجان اللاجئين ومن كل أبناء الشعب الفلسطيني للمجتمعين في بيروت بأنّ على المؤسسة الدولية أن تلتزم بالهدف الذي أنشأت من أجله عام ١٩٤٩، وأن تستمر بتقديم خدماتها لجموع اللاجئين من إغاثة وتشغيل إلى حين عودتهم.

وأشار المشاركون إلى أنّ هناك مؤامرة كونية هدفها وقف عمل وكالة "أونروا" والهدف الرئيسي هو الالتفاف على حق اللاجئين بالعودة، مُطالبين بالعمل والاسناد من أجل أن تستمر هذه المؤسّسة في تحمّل مسؤوليتها الأخلاقية والانسانية والقانونية لحين عودة اللاجئين إلى الديار التي شردوا منها.

بدوره، قال حاتم قنديل رئيس اللجنة الشعبية في مُخيّم البريج، إنّ هذه الوقفات تأتي تزامناً مع مؤتمر اللجنة الاستشارية لوكالة "أونروا" وما تسرب وأعلن عن اقتراحات في تصريحات لازاريني من محاولة إسناد بعض الخدمات أو مهام وكالة "أونروا" لبعض المؤسسات الدولية، وهذا مخالف للقرار الدولي الذي أنشئت بموجبه وكالة الغوث رقم (302) لعام 1949 وانتقاص من صلاحيات الوكالة، وأيضاً تفريغ للوكالة من محتواها وهذا ما نرفضه بشكل قاطع ونصر على أن تقوم الوكالة بمهامها كاملة.

وشدّد قنديل في تصريحٍ لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، على أنّ الوقفات لإسماع صوت اللاجئين بشكل واضح وجلي للمجتمعين في اللجنة الاستشارية في لبنان بأننا نتمسّك بالوكالة، وأن أي استهداف للوكالة هو استهداف لحق العودة ولجوهر قضيتنا الذي لن نتنازل عنه إلا بتحقيق عودتنا.

ومن جهته، قال رامي العكش، عضو اللجنة الشعبية في مُخيّم البريج، إنّ هدف الاحتجاج هو إرسال رسالة واضحة للوكالة ولصناع القرار في الوكالة تحديداً الذين يرسمون سياسات الوكالة لنقول لهم إنّ الوكالة هي جزء من الحركة السياسية الفلسطينية، وأنّ قضية اللجوء هي قضية مستمرة إلى أن نعود إلى بلادنا حسب القرار (302) الذي أنشأ الوكالة وتبنته الأمم المتحدة ولذلك أي تلاعب أو أي تحايل بتمرير بعض المشاريع التي من شانها أن تلغي الوكالة أو تفرغها من مضمونها هذه مشاريع بالنسبة لنا كفلسطينيين مكشوفة ومعروفة ولن ندعها تمر ولمن يريد أن ينهي قضية اللاجئين وينهي عمليات الوكالة فليتفضل مشكوراً لينفذ جميع القرارات المتعلقة بقرار (302) (194) وما تلاها وما سبقها من قرارات حتى تحقيق العودة للشعب الفلسطيني.

أمّا مختار قرية البطاني الشرقي المهجرة عوض قنديل، أوضح لموقعنا، أنّ الأمم المتحدة هي أول من فرط بفلسطين وهي أول من أنشأ وكالة "أونروا" لكي تقوم بتنويم الشعب الفلسطيني إلى حين التلاشي، ولكن كلما زادت السنوات هذا يدل على فشل الأمم المتحدة "المسألة اليهودية" في العالم 74 عاماً دليل على صلابة وقوة الشعب الفلسطيني في مطالبه بإحقاق الحق وإحقاق العودة، ونحن نقول العودة حق والحق مقدس ولا تنازل عن حق العودة إلا بالعودة.

وفي السياق، بيّن رئيس اللجنة الشعبية في مُخيّم النصيرات ماهر نسمان، أنّ هناك وقفات في جميع مخيمات اللجوء في الشتات في الوطن لتعطي رسالة موحدة من جموع اللاجئين جميعاً بالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الاستشارية، وهي أولاً التأكيد على ضرورة تجديد ولاية "أونروا" لمدة 3 سنوات قادمة، ولمُطالبة المفوض العام لوكالة "أونروا" بالتراجع عن تصريحاته التي تحدث فيها عن الشراكة".

وبحسب نسمان، فإنّ هذه الأوقات أيضاً جاءت للتأكيد على حق العودة وتمسكنا بوكالة "أونروا" باعتبارها شاهداً سياساً وقانونياً وإنسانياً على النكبة الفلسطينيّة.

وانطلقت اجتماعات اللجنة الاستشاريّة لوكالة "أونروا" ، وتستمر على مدى يومين، لمناقشة قضايا متعددة ذات صلة بأنشطة وبرامج واستراتيجيات عمل الوكالة والخدمات التي تقدمها للاجئين، والتحديات التي تواجهها.

كما ستبحث الاجتماعات الأزمة المالية لوكالة "أونروا" وسبل البحث عن نماذج مبتكرة لحشد الموارد المالية، بالإضافة إلى اعتماد توصيات اللجنة الصادرة عنها ورسالة رئيس اللجنة الاستشارية الموجّهة للمفوض العام.

 

فيديو

 

10-2.jpg
10-3.jpg
10-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد