قررت "محكمة الاحتلال الإسرائيلي" هدم 17 منزلاً في تجمّع خلّة الضبع في مسافر يطا بالخليل المحتلّة، بعد رفضها طلبات احترازية واستئناف على قرارات هدم تم تسليمها لأصحابها على مدار السنوات الأخيرة.

وقال منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل فؤاد العمور، اليوم الجمعة 17 حزيران/ يونيو، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مستمرة في عملية التطهير العرقي للمواطنين في مسافر يطا، بعد رفض محكمة الاحتلال، أمس الخميس، طلبات الاستئناف.

وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية: إنّ "هذا القرار دليل آخر على أن ما تسمى منظومة القضاء والمحاكم الإسرائيلية هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، وتصدر قراراتها بناء على أومر وتعليمات من المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال بعيدا عن اي قانون."

 وأضافت، أنّ منظومة القضاء "الإسرائيلية"، "توفر الحماية القانونية والحصانة لانتهاكات وجرائم الاحتلال ضد شعبنا ولمن يرتكبها ومن يقف خلفهم، في إثبات جديد على أنها محاكم صورية لا تمت للمحاكم بصلة وتذكرنا في القرون الوسطى، محاكم تشكلت بهدف الاساءة للفلسطينيين وسلبهم حقوقهم وأراضيهم تحت اسم المؤسسة القضائية، لكي توفر ذلك الغطاء لسلب حقوق الفلسطينيين تحت مسمى محكمة، لإعطاء الانطباع بمؤسسة قضائية تقضي حسب القانون وتحاسب وفقه، وليس محكمة تهدف لسلب الفلسطينيين أرضه واملاكه وحتى حياته وحريته".

وفي إطار عمليات التضييق بهدف تهجير أهالي مسافر يطا، أبلغ جيش الاحتلال سكان المنطقة أمس الخميس، بعزمه إجراء تدريبا بنيران حية بين بيوت الفلسطينيين، في قرى جنوب الخليل، وأن التدريب سيستمر لمدة شهر وسيشمل استخدام "أسلحة خفيفة".

ونقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية، عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله، إنه "بدءا من يوم الثلاثاء المقبل، ولمدة شهر، سيجري تدريب عسكري في منطقة جنوب جبل الجليل، وبضمن ذلك منطقة إطلاق النار. وتم إبلاغ سكان المنطقة بالأمر وستجري محادثات معهم قبل أي تدريب يشمل إطلاق نار حي بواسطة الجهات ذات العلاقة".

وبحسب جيش الاحتلال، فإن التدريب العسكري، الذي سيبدأ يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل بالقرب من سبع قرى في المنطقة، بزعم أنه "جرى الإعلان عنها منطقة تدريبات عسكرية، تشمل تدريبات بالدبابات."

 وأشارت الصحيفة العبريّة، إلى أن جيش الاحتلال لم يبلغ السكان الفلسطينيين بالأماكن التي سيجري فيها تدريباته ولا الساعات التي ستجري التدريبات فيها.

وتأتي انتهاكات الاحتلال بحق أهالي بلدة مسافر يطا وقرى جنوب الخليل المحتلّة،  في إطار عمليات تطهير عرقي، تفتتح لنكبة جديدة، كان قد سلّط "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء في تقريرٍ خاص عليها، وخاصّة بعد رفض سلطات الاحتلال التماساً من أهالي المنطقة لوقف قرارٍ سابقٍ يقضي بإغلاقها واعتبار أكثر من 30 ألف دونم مناطق "إطلاق نار"، وهذا ما يعني تهجير 12 تجمعاً سكنياً يؤوي 4 آلاف فلسطيني.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيينس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد