استشهدت صباح اليوم السبت 2 تموز/ يوليو، الأسيرة الفلسطينية سعدية فرج الله مطر البالغة من العمر 68 عاماً، في سجن " الدامون" في مدينة حيفا المحتلّة، بسبب تردي وضعها الصحّي في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
واستشهدت الأسيرة مطر، في سجن "الدامون" أثناء وجودها في ساحة الفورة، وهي معتقلة منذ تاريخ 18 كانون الأوّل/ ديسمبر 2021 الفائت، بالقرب من الحرم الابراهيمي في الخليل، حيث تم حينها الاعتداء عليها بالضرب، وهي وتعاني أوضاعاً صحيّة مزمنة، كمرض السكري ومشاكل في القلب.
وفاقم الاعتقال، الأوضاع الصحيّة للأسيرة، التي تعتبر أكبر أسيرة فلسطينية سنّاً في سجون الاحتلال، بحسب "مكتب الأسرى" الذي اكّد أنّ " الاحتلال حرم الشهيدة من الزيارات بحجة المنع الأمني ومارس بحقها الإهمال الطبي."
من جهته، حمّل رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" اللواء قدري أبو بكر، الاحتلال الاسرائيلي وادارة السجون، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية مطر، المنحدرة من بلدة اذنا قضاء الخليل.
وطالب أبو بكر المجتمع الدولي بـ "الخروج عن صمته اللاأخلاقي اللاإنساني، والذي يعطي هذا الاحتلال كل المساحات لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبطالنا في السجون والمعتقلات، وأنه بات واضحاً أن كل الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية لم يعد لها اي قيمة انا ممارسات وجرائم هذا الاحتلال."
بدوره، نعى " حراك حيفا" ونشطاء "من أجل أسيرات الدامون"، الشهيدة سعدية مطر، ودعا إلى المشاركة في جنازة رمزية لها، عند الساعة الخامسة من مساء اليوم السبت.
وجاء في بيان الحراك: “إنّنا، ونحن نزفّ خبر استشهاد سعدية مطر إلى جماهير شعبنا، ندعو أبناء شعبنا في حيفا ومحيطها إلى تكثيف المشاركة في الفعاليات التضامنية مع أسيرات الحرّية".
وباستشهاد الأسيرة مطر، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال إلى 230 شهيداً، العديد منهم قضوا جرّاء الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب من قبل إدارة السجون.