ناشدت والدة اللاجئ الفلسطيني محمد بلال خليل سالم من أبناء مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، الإفراج عن ابنها المحتجز لدى سلطات المعارضة السوريّة في الشمال السوري، برفقة اثنين من أبناء المخيّم وهما سامي غانم ضاهر ونعيم جمال سالم، منذ نحو 10 أشهر.
وفي المناشدة التي وصلت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أوضحت والدة المحتجز محمد بلال خليل سالم، أنّ ابنها وأصدقائه الاثنين، قد خرجوا من مخيّم الرشيدية في لبنان، إلى الشمال السوري، على أمل الوصول إلى تركيا ومنها إلى دول اللجوء الأوروبيّة، في إطار حالات الهجرة التي تشهدها مخيمات لبنان هرباً من الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأشارت والدة اللاجئ، إلى أنّ ابنها يعاني وضعاً صحيّاً حرجاً، ويضع أسياخاً في ظهره ويده، وكان من المفترض أن ينتزعها منذ شهرين. وأضافت أنّه يتيم الأب والوحيد والمعيل لها، وخرج عبر طريق التهريب بحثاً عن حياة أفضل وليتمكّن من إعالة والدته واسرته.
وبحب معلومات استطاع ذوي المحتجزين الحصول عليها، فإنّ الشبّان الثلاثة محتجزين في "سجن الراعي المركزي" التابع لـ " الجيش الوطني السوري" في الشمال السوري عند الحدود مع تركيا، وبحاجة إلى إعادة عاجلة إلى لبنان.
وناشدت والدة الشاب عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" كافة الجهات الفلسطينية والإنسانية، التدخل من أجل الافراج عنهم. وأشارت إلى أنّها لم تدخّر طريقة من أجل الافراج عن ابنها، ولم تحد سبيلاً سوى التوجه للإعلام ولفت الأنظار لقضية ابنها ورفاقه.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تشهد موجات هجّرة غير مسبوقة لشبّانها، بسبب ارتفاع نسب البطالة وتدني الواقع المعيشي وانعدام الحقوق و آفاق المستقبل بالنسبة لشريحة الشباب، سواء عبر ركوب البحر، أو عبر الأراضي السوريّة باتجاه تركيا، الذي يعتبر أحد الطرق رخيصة التكلفة، رغم ما يحتويه من مخاطر، وما يتعرضون فيه من اعتقال سواء على ايدي المعارضة السوريّة في الشمال، أم على أيدي سلطات النظام السوري.