قالت عائلة الأسير شادي عيسى معالي (44 عاماً) من مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين: إنّ قوات الاحتلال ومنذ نحو شهرين تلاحق نجلها الشاب جاد عيسى معالي (19 عاماً) من المُخيّم بهدف اعتقاله.
وأوضحت العائلة في بيانٍ لها، أنّ مخابرات الاحتلال قررت تمديد عزل ابنها الأسير شادي معالي في زنزانة انفرادية لمدة ثلاثة أشهر، بعد مرور 20 يوماً على قرار عزله في زنزانة بسجن النقب الصحراوي، في إطار الضغط المتواصل على العائلة لإجبار ابنهم الشاب "جاد"، وهو نجل الأسير شادي على تسليم نفسه.
ولفتت العائلة، إلى أنّ جيش الاحتلال يلاحق منذ شهرين ابنهم جاد، وتم اعتقال الجد وأربعة من أعمامه لعدة أيّام، وما زال أحدهم معتقلاً، وقررت سلطات الاحتلال عزل الأسير شادي لثلاثة أشهر قبل انتهاء مدة اعتقال بأيامٍ قليلة، وهو معتقل إداري منذ نحو 20 شهراً.
كما بيّنت العائلة أنّ تمديد عزل الأسير شادي في زنزانة انفرادية لثلاثة أشهر أخرى هو بمثابة قرار مسبق بتجديد الاعتقال الاداري.
وتأسس مُخيّم الدهيشة عام 1949 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.31 كيلومترمربع ضمن حدود بلدية بيت لحم، وتنحدر أصول سكّان المُخيّم من 45 من القرى الواقعة غرب منطقة القدس وغرب منطقة الخليل.
يشار إلى أنّ سياسة الاعتقال الإداريّ تُشكل، إحدى أبرز الانتهاكات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على كافة المستويات السياسيّة، والاجتماعيّة، والمعرفيّة، بهدف تقويض أي حالة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.
ومنذ مطلع العام الجاريّ، أصدرت سلطات الاحتلال (1219) أمر اعتقال إداريّ بحقّ أسرى من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت بشكلٍ ملحوظ في شهر أيّار/ مايو الماضي، ووصل عدد الأوامر التي صدرت في حينه نحو 200 أمر اعتقال إداريّ.