نظمت وقفة في شيفيلد في انجلترا، أمس السبت، وذلك دعماً لأهالي قرية العراقيب في النقب الفلسطيني المحتل.

وأوضح رئيس حملة التضامن بمدينة شيفيلد شمال إنجلترا الفلسطيني مشير الفرا، أنّ هذه الوقفة جاءت لإحياء الذكرى الثانية عشر للتدمير الأول للقرية، وتواصل المشاركون خلال الوقفة مع أهالي قرية العراقيب عبر الهاتف.

وبيّن أنّ المشارِكة Annie O'Gara  مرّرت رسالة دعم ووعد بالاستمرار في كشف جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أهالي العراقيب والشعب الفلسطيني بشكلٍ عام.

وأكدت الناشطة خلال رسالتهاO'Gara   على العمل لكشف صندوق النقد اليهودي وشريكه الإسرائيلي "كيريت كييميت" في مأساة أهل العراقيب.

7-4.jpg


7-5.jpg

7-3.jpg

 

7-2.jpg

 

7-1.jpg


 

واليوم الأحد، أقام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل مهرجان العراقيب الـ12، مهرجان الصمود السنوي الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لهدم مساكن قرية العراقيب قبل 12 عاماً.

وشارك في المهرجان الشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا الشيخ كمال خطيب، حيث قال شيخ قرية العراقيب صياح الطوري: "إن هذا اليوم هو تذكير لكل صادق وأمين عن الجرائم التي تحملها أهالي العراقيب والتي لم يصدقها أهالي القلوب الميتة الذين لا يشعرون بمعاناة أهل العراقيب".

وأشار إلى أن هدم العراقيب مستمر، ولكن أهالي القرية لا يخافون من هذا الأمر ولا يخافون من الاعتقالات والسجون.

7-6.jpg

وهدمت قوات الاحتلال قبل أقل من أسبوع قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة 204 على التوالي، وفي كل مرّة يهدم فيها الاحتلال القرية، يُعيد الأهالي نصبها من جديد من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصدياً لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

ويُشار إلى أنّ قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف تقطن فيها 22 عائلة يبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكّن السكّان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط سلطات الاحتلال من إثبات حقهم بملكية 1250 دونماً من أصل آلاف الدونمات من الأرض.

وفي وقتٍ سابق، قالت المنسقة الإداريّة لمنظمة "بدو بلا حدود" هند هاجر سلمان من النقب المحتل لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ سياسات الاحتلال ضد أهل النقب ليست بجديدة، بل تأتي في سياق السياسات المرتكبة بحق كل السكّان في فلسطين، لكنّ قرى النقب تتعرّض للهدم بمعدّل يومين في الأسبوع "اثنين وأربعاء" ويتم هدم البيوت ومصادرة الأراضي وتدمير المحاصيل الزراعيّة للسكّان بشكلٍ دوري.

وأردفت هند حديثها لموقعنا: صمودنا في أراضينا وعدم تركها والرحيل عنها هو كلمة السر، فمثلاً قرية العراقيب تهدم دائماً من قِبل سلطات الاحتلال، ولكنّ ماذا يفعل أهالي هذه القريّة بعد كل عملية هدم؟ يعودون لبناء مساكنهم البسيطة من جديد، وفعلاً كما نقول بيننا في النقب: "همّا بيهدموا وإحنا بنرجع نبني".

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد