تتزايد الانتقادات لما يُسمى مشروع "بوابة الأردن"، والذي بموجبه سيتوجّه آلاف العمال الأردنيين للعمل في كيان الاحتلال الصهيوني.
وقالت صفحة "أنا عربي ضد التطبيع" على فيسبوك: إنّ الاتفاقية مع الكيان الصهيوني تقضي بإنشاء منطقة صناعية مشتركة، تقام في الجانب الأردني في حين سيشكّل الجانب الصهيوني قاعدة لنقل البضائع عن طريق جسر بين الجهتين، لمرور البضائع والمشاة دون إمكانية الخروج إلى الدولة المجاورة.
ولفتت الصفحة في منشورٍ لها، إلى أنّه وحسب الترهات المُتعارف عليها، فإنّ المشروع يهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن وكيان الاحتلال.
كما أشارت إلى أنّ كل ذلك في ظل التفاف الشعب الأردني حول الطفلين عبد الله شاهين، وميسر الدهامشة اللذان انسحبا من مواجهة لاعبين صهاينة واحتفائهم بذلك التصرف مُثبتين بأنّ الحكومات العربية لا تُمثل شعوبها بمثل هذه القضايا، وأنّ الشعوب كانت وستبقى ترفض التطبيع جملةً وتفصيلاً.
وقام النادي الفيصلي بتكريم لاعبة المنتخب الوطني للتايكوندو ميسر الدهامشة ولاعب المنتخب الوطني للتايكوندو عبد الله شاهين، وذلك لرفضهما اللعب أمام لاعبين من كيان الاحتلال الصهيوني في بطولة العالم للأشبال والزهرات التي أقيمت في العاصمة البلغارية صوفيا.
ونشر موقع النادي منشوراً قال فيه: الفيصلي ليس مجرد فريق كرة قدم. نفتخر ونعتز كشعبٍ أردني عاشق لتراب فلسطين الغالية بهؤلاء الأشخاص والذين ترفع لهم القبعة منّا احتراماً.
ومن جهته، استهجن تجمّع اتحرّك لمناهضة التطبيع في الأردن الصمت الرسمي إزاء هذا المشروع، حيث عبَّر عن رفضه لإقامة مشروع "بوابة الأردن" التطبيعي.
ورأى التجمّع، أنّه وبحسب وزارة الاحتلال، فيهدف المشروع إلى إنشاء المنطقة الصناعية وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن و"إسرائيل"، وبما يتماشى مع ذلك التعاون والاستقرار في المنطقة، وعليه ستوسّع هذه المنطقة الصناعية نطاق إمكانيات العمل بالنسبة لسكان المنطقة - في" إسرائيل" والأردن - وتساهم في تعزيز وتطوير المنطقة.
وأشار التجمّع في بيانٍ له، إلى أنّ كل هذا يأتي في الوقت الذي عبّر فيه الأردنيون عن فخرهم واعتزازهم بانسحاب اللاعبين الأردنيين من بطولات رفضاً لملاقاة لاعبين صهاينة، في موقفٍ يعبّر عن المزاج العام الرافض للتطبيع، وفي وقتٍ كانت تُبرم علاقات ومشاريع اقتصادية كارثية كبرى على المستوى الرسمي مع الكيان الصهيوني.
وشدّد التجمّع، على أنّه من واجب الحكومة الأردنية تأمين العمل وظروف ملائمة تحفظ كرامة الأردنيين، بعيداً عن زجهم في التطبيع القسري واستغلال الظروف المعيشية الصعبة، فيما عدّ التجمّع هذا المشروع كثاني أكبر المشاريع التطبيعية بعد اتفاقية الغاز وما شكّلته من تطبيع إجباري انعكس على المواطنين الأردنيين، فيما استهجن الصمت الرسمي إزاء ما نشرته الصحف الصهيونيّة.
وفي ختام بيانه، دعا التجمّع كافة الشركات الأردنية والمواطنين الأردنيين إلى عدم الانخراط في هذا المشروع وغيره من المشاريع التطبيعيّة.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلامٍ عبرية، أنّ أكثر من 2300 مواطن أردني يستعدون للعودة من أجل العمل في فنادق "إيلات" في مطلع آب/ أغسطس الجاري، وذلك بحسب تفاهمات بين "إسرائيل" والأردن.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت عودة العمالة الأردنية إلى العمل داخل المدن المحتلة في الأول من آب/ أغسطس، على أن تعود العمالة الأردنيّة للعمل في "إيلات" مع إلغاء متطلبات الإقامة بسبب قيود فيروس "كورونا".