أفادت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، اليوم الأربعاء 3 آب/ أغسطس، بأنّها عقدت اجتماعاً هاماً مع مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القطاع توماس وايت وطاقم العمل من إدارة وكالة الغوث، وذلك للنقاش في عدّة قضايا هامّة تخص اللاجئين.
وبحسب بيانٍ للجنة المشتركة، فقد ناقش المجتمعون السلة الغذائية وإضافة المواليد والأزواج الجدد الذي وصل عددهم إلى ما يزيد عن مئة ألف منتفع منذ العام 2019، حيث أكَّد توماس وايت في هذا الجانب أنّ شهر إبريل القادم من عام 2023 سيشهد إضافة 30 ألف منتفع من الفئات الهشة على برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية.
وأشار وايت خلال الاجتماع، إلى أنّه من المتوقع إضافة 30 ألف آخرين في شهر حزيران القادم، وذلك وفقاً للحالة المالية وما يتوفّر من الاستجابة لنداء الطوارئ، ليصل عدد المستفيدين من برنامج السلة الغذائية في قطاع غزة إلى 1.2 مليون لاجئ فلسطيني.
وتعقيباً على ذلك، اعتبرت اللجنة المشتركة للاجئين هذا الإعلان بأنّه خطوة جيدة وبالاتجاه الصحيح، ولكنها بحاجة إلى استكمال بإضافة كافة الأزواج والمواليد الجدد كحقٍ طبيعي لهم جرى تأخره عدة سنوات.
ودعت اللجنة طاقم إدارة وكالة "أونروا" لإطلاق نداءٍ عاجل للطوارئ والمطالبة من المجتمع الدولي الاستجابة لكل متطلبات النداء، حيث أن قطاع غزّة يعيش حالة من الحصار والإغلاق والجوع والفقر جراء السياسات الصهيونيّة في الوقت الذي وصلت معدلات البطالة والفقر إلى أرقام فلكية لما لذلك من انعكاسات خطيرة على المستوى الاجتماعي، وهذا ما أكدته دوائر وكالة "أونروا" بأنّ 70% من سكّان قطاع غزّة بحاجة إلى دعمٍ نفسي وهذا يملي على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسئولياته إزاء الكارثة التي يتعرّض لها القطاع.
وخلال الاجتماع، أكَّد مدير برنامج الإغاثة الاجتماعية في وكالة "أونروا"، أنّه تم توفير القرطاسية والزي المدرسي للطالبات في العام الدراسي القادم، إضافة إلى توفير الأموال للحالات الاجتماعيّة وشبكة الأمان الاجتماعي لنحو 22 ألف فرد من الأسر الفقيرة التي تعيلها امرأة أو طفل أو معاق والمعمول به ضمن الموازنة العامة.
وطالبت اللجنة المشتركة خلال الاجتماع، بسرعة تثبيت الشواغر وفقاً للاتفاق الذي جرى مع المفوّض العام لوكالة "أونروا" بحيث لا تزيد النسبة المتبقية عن 7.5%، وأن يتم الالتزام بالقائمة المُعدة في 2020 وفق الدور والترتيب، فيما ردّ مدير عمليات "أونروا" بالتأكيد على الالتزام بما تم الاتفاق عليه أمام المفوّض العام، على أن يتم العمل بالدور مع مراعاة الاحتياجات خاصة للطلاب في المرحلة الإعدادية والحفاظ على الحق الطبيعي للقائمة على الدور بأن من يفوته الدور والترتيب لا يدخل امتحان جديد.
وفي ختام الاجتماع، قدّمت اللجنة المشتركة للاجئين عدداً من المقترحات لحل هذه المعضلة، على أن يتم تلبية الحاجة من خلال تعيينات جديدة بدلاً من المتقاعدين أو من الذين ترقوا إلى نائب مدير، حيث وعد توماس وايت بنقاش الأمر مع الإدارة العليا لوكالة "أونروا".