قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنّ اللاجئين الفلسطينيين في شمال غرب سوريا، "يتلقون المساعدات كجزء من التدخل الإنساني الشامل لجميع الأشخاص المتضررين على حد سواء" وذلك إثر دعوة شركاء الوكالة في الأمم المتحدة لإدراج الفلسطينيين في العملية العابرة للحدود منذ العام 2019.
جاء ذلك، في ردّ من قبل الوكالة، على مقترح ارسلته هيئات وأطر فلسطينية تنشط في الشمال السوري،منذ 8 من حزيران/ يونيو الفائت، عرضت فيه على وكالة "أونروا"، التعاون المشترك معها، للوصول إلى العائلات الفلسطينية المهجّرة في مناطق الشمال السوري، من أجل تقديم معونات وخدمات الوكالة للمحرومين منها منذ سنوات.
وردّت وكالة "أونروا" بما نصّه: "تتفهم الأونروا الظروف الصعبة للغاية التي يتقاسمها الفلسطينيون مع السوريين الذين يعيشون في نفس المجتمعات، حيث أن جميع وكالات الأمم المتحدة الموجودة في سوريا غير قادرة حاليًا على الوصول المباشر والآمن إلى الشمال الغربي دون عوائق."
وأشارت الوكالة، إلى أنّها اتخذت إجراءات للتخفيف من هذا النقص في الوصول، وكانت على اتصال متكرر مع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والحماية في منطقة غازي عنتاب التركية.
وقالت في هذا الصدد: إنّه "أواخر عام 2019، أرسلت الأونروا بعثة تقييم إلى غازي عنتاب لفهم ما إذا كان لاجئي فلسطين يتلقون المساعدة في إطار التدخلات الإنسانية المستمرة. منذ ذلك الحين، واصلت الوكالة الدعوة مع شركائها في العملية العابرة للحدود المتمركزة في غازي عنتاب ومع العمليات في شمال غرب سوريا، من أجل إدراج لاجئي فلسطين في المساعدة التي يتم تقديمها حاليًا للأشخاص المتضررين الآخرين."
ودعت إلى أن "يتلقى لاجئو فلسطين نفس مستويات المساعدة التي يقدمونها للأشخاص الآخرين المحتاجين في المنطقة.: حسب ما جاء في رد الوكالة. مضيفةً أنّه "يتم إبلاغ الأونروا بشكل موثوق بأن لاجئي فلسطين يتلقون المساعدة كجزء من التدخل الإنساني الشامل لجميع الأشخاص المتضررين على حد سواء."
واعتبرت ذلك، أنّه "يتماشى مع مبدأ المساواة في المساعدة الذي يعزز التعايش السلمي بين مختلف شعوب المنطقة."
وختمت الرسالة:" تدرك الأونروا أنه بالنظر إلى المستوى المرتفع لاحتياجات جميع الأشخاص المتضررين، فقد لا تكون هذه المساعدة كافية. ومع ذلك، تواصل الوكالة مراقبة الوضع وستستكشف خيارات أخرى للمساعدة بمجرد أن تصبح قابلة للحياة."
وكانت "مديرية شؤون الفلسطينيين" في الشمال السوري، المشرّعة من قبل " الحكومة السوريّة المؤقتة" في مناطق الشمال، ورابطة الفلسطينيين المهجّرين في الشمال السوري وهي جهة مدنية مستقلّة تعنى بشؤون هذه الشريحة من اللاجئين، قد وجهوا رسالة للوكالة، شرحوا فيها أوضاع 1500 اسرة فلسطينية في الشمال السوري، تم استبعادهم جميعًا من خدمات الأونروا ومساعداتها لسنوات، على عكس أقرانهم في المناطق التي يحكمها النظام السوري." وأشارت إلى:" إنهم يتلقون الحد الأدنى من المساعدة فقط من بعض منظمات الإغاثة العاملة في تلك المناطق."
يذكر، أنّ مطالب اللاجئين والمهجّرين في الشمال، لوكالة " أونروا" بإيصال استحقاقاتهم من المساعدات الماليّة الدوريّة إليهم، والتي توزعها الوكالة على اللاجئين الفلسطينيين في البلاد كل 3 أشهر، لم تتوقف منذ تهجيرهم إلى الشمال السوري عام 2018.