نظّمت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزّة، وبالتعاون مع الحركة الوطنية الأسيرة، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، اليوم الإثنين.

وشارك العشرات في الوقفة رافعين صوراً لعدد من الأسرى، إلى جانب لافتات تطالب بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، فيما حمّل عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف، المسؤولية الكاملة للاحتلال الصهيوني عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام.

وأكَّد خلف في حديث لوكالة (APA) أنّ تعنّت "إسرائيل" في الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام خليل عواودة وبسام السعدي ويوسف الباز سيفتح باب التصعيد مع الاحتلال من جديد، مُطالباً الجانب المصري كونه الراعي لعملية وقف إطلاق النار خلال العدوان الأخير على قطاع غزة مقابل الافراج عن الأسيرين عواودة والسعدي بسرعة التدخّل للإفراج عنهما نتيجة حالتهم الصحية الخطيرة.

ومن جهته، قال الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى تامر الزعانين، إنّ الأسرى المضربين عن الطعام يعانون من حالة صحية خطيرة، موضحاً أنّ الأسير يوسف الباز (64عاماً) يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، حيث دخل في مرحلة حرجة داخل مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.

وأكَّد الزعانين أنّ الاحتلال يماطل في قضية الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم 157 توالياً، بعدم التعاطي مع اضرابه ومع المفاوضات الدولية للأفراج عنه، لافتاً إلى أن الاحتلال يتجاهل شروط وقف إطلاق النار برعاية مصرية بالإفراج عن الأسيرين عواودة والشيخ السعدي.

كما أشار إلى أنّ الاحتلال يتعنت في قضية الافراج عن الأسرى المضربين عن الطعام بهدف كسر إرادة الأسرى وإرادة المقاومة الفلسطينيّة.

وفي السياق، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إنّ عمليات الاقتحامات المستمرة من قبل إدارة السجون للأسرى وتجديد العقوبات بحقهم، تهدف إلى خلق حالة من التوتر الدائم لهم داخل السجون.

وأوضح فارس خلال حديث لوكالة (APA)، أنّ إدارة السجون تتذرع بالإجراءات الأمنية في عمليات القمع كافة التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون، موضحاً أنّ إدارة السجون تفرض إجراءات عقابية بحق الأسرى خاصة بعد تصديهم للسجان والدفاع عن أنفسهم.

كما أشار فارس إلى أن كل عملية اقتحام من قبل إدارة السجون للأسرى لها انعكاسات تمتد لشهر في بعض الأحيان، مُبيناً أنّ إدارة السجون تتخذ إجراءات عقابية بحق الأسرى، من خلال عزلهم في زنزانة وحرمانهم من الزيارة والكنتينا، وذلك بهدف استنزاف طاقتهم وارباكهم وجعلهم في حالة توتر مستمرة.

وشدّد على أنّ المجتمع الدولي صامت ومنحاز للاحتلال في جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني أصبح لا يعول على المجتمع الدولي في قضيته.

ويُشار إلى أنّ قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت اليوم الإثنين، قسم (6) في سجن "ريمون"، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة فيه.

وبدوره، أكَّد وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، أنّ مصلحة السجون تصعد من إجراءاتها العقابية بحق الأسرى داخل السجون، موضحاً في تصريحات صحفية، أن مصلحة السجون في الفترة الأخير جددت العقوبات بحق الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع الانتخابات "الإسرائيلية" القادمة.

كما أشار إلى أنّ حكومة الاحتلال تتخذ قضية الأسرى كسلعةٍ انتخابية للترويج وكسب الأصوات من خلال التنكيل بهم، فيما لفت إلى أنّ جميع الاتصالات والتدخلات الدولية والمحلية فيما يخص قضية الافراج عن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم 155 نتيجة اعتقاله الإداري، باءت بالفشل، مُبيناً أنّ حكومة الاحتلال لديها تعنت غير مسبوق في قضية الأسير عواودة، فيما عبّر عن تخوفه من استشهاد عواودة في أي لحظة نتيجة حالة الصحية الخطيرة.

وشدّد على أنّ الاحتلال يريد إيصال رسالة للأسرى بأن من يسلك طريق الإضراب عن الطعام لن نستجيب لمطالبه، لكن الأسرى يواجهون ظلم الاعتقال الإداري من خلال الاضراب عن الطعام وذلك من أجل الافراج عنهم.

11-2.jpg
11-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد