أكّد رئيس قسم الصحّة لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، أنّ عقود الاستشفاء القائمة بين الوكالة والمستشفيات المتعاقدة معها في لبنان، مبنية على أساس سعر دولار 1500 ليرة لبنانية.
ودعا شناعة اللاجئين الفلسطينيين الذين تواجههم مشكلة داخل أحد المستشفيات المتعاقدة مع الوكالة، حول تسعيرة الفواتير، مراجعة إدارة "أونروا" ومكتبها الاقليمي في بيروت، وأشار إلى أنّه سيتحرك شخصياً ضد أي شكوى.
وأوضح شناعة في تصريحات صحفية، أنّه إذا بلغت قيمة الفاتورة في أي مستشفى متعاقد مع الوكالة مبلغ ألف دولار أمريكي، فإنّ يجري تحويلها إلى الليرة اللبنانية على حساب 1500 ليرة مقابل كل دولار، ما يعني مليون ونصف المليون ليرة، تدفع "أونروا" منها 800 ألف ليرة، فيما يتكلّف اللاجئ ببقيّة القيمة.
وفيما يخص مرضى الكلى الفلسطينيين، أشار شناعة، إلى أنّهم غير مسجلين على لائحة الاستشفاء في الأقطار الخمسة، "ولكن الأونروا تقدم الاستشفاء في حال تعرض أي مريض منهم لمضاعفات دخل من خلالها الى المستشفى."
وكانت "أونروا" قد أعلنت في 28 تموز/ يوليو الفائت، تحويل مبلغ 7.5 مليون دولار لإقليم لبنان، لدعم تغطية نفقات الاستشفاء حتى نهاية عام 2022 الجاري.
وعممت الوكالة في وقت سابق، لائحة بأسماء المستشفيات المتعاقدة معها على كافة الأراضي اللبنانية. وأكّدت على اللاجئين، تجنّب الدخول إلى المستشفيات غير المتعاقدة مع الوكالة، حيث يتعذّر عليها تأمين تغطيّة استشفائيّة بموجب ما تنص عليه سياساتها الصحيّة.
يأتي ذلك، في وقت يعاني فيه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، من تداعيات الأزمة الاقتصادية والانهيار اللبنانيين، ولا سيما على صعيد الاستشفاء، وغياب التغطية الصحيّة الشاملة، وسط ارتفاع نسب الفقر المطلق إلى أكثر من 90% بحسب مصادر متعددة.