خفر السواحل المالطي والإيطالي يرفضان إنقاذ قارب انطلق من لبنان وعلق قرب مالطا

الثلاثاء 06 سبتمبر 2022
الصورة رمزية
الصورة رمزية

 

قالت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المعنية بمراقبة الهجرة غير النظامية، إنّ السلطات المالطية والايطاليّة، ترفض انقاذ مركب مهاجرين انطلق من لبنان يوم 27 آب/ الفائت، وعالق بالقرب من السواحل المالطية منذ 5 أيام.

وقال الناشط في المجموعة إيهاب الراوي، إنّ المركب مازال ينتظر من ينقذه في "كريت" بين المياه المالطية والإيطالية، وسط استمرار نداءات الإنقاذ التي تطلقها المجموعة لخفر السواحل.

ولفت الراوي في توضح صوتي مسجّل، نشره عبر صفحة المجموعة في "فيسبوك" فجر الثلاثاء، إلى أنّ خفر السواحل المالطي والإيطالي، يتلقى تبليغات نشطاء المجموعة عن المركب، ويرد بأنّهم سيتوجهون لإنقاذه، ولكن دون تحركات تذكر.

وأشار الناشط، إلى أنّ آخر اتصال مع المجموعة كان أمس الاثنين عند الساعة السابعة مساءً، وعرض أوضاع ركابه البالغ عددهم 60 راكباً بينهم اطفال، وقال انهم يفتقدون للماء والحليب والطعام. منبهاً من خطورة الوضع على المركب الذي تدخله المياه ويحاول الركاب ازاحته.

وتحدث الراوي، عن تجاهل خفر السواحل لنداءات انقاذ المركب، وأشار إلى دور يوناني ما، حيث يراقب خفر السواحل اليوناني المركب من بعيد دون ان يتحرك لإنقاذه، ولن يتدخل الّا في حال بدأ المركب يغرق. وصف ذلك بانه سياسة ممنهجة من اليونانيين لتعذيب طالبي اللجوء.

وأشار، إلى أنّ سفن تجارية تمر من جانب المركب، ولكن دون التدخل لإنقاذهم، نظراً لكون الأمر يحتاج إلى اذن وتصريحات، خارجة عن صلاحيات السفن التجارية.

وكانت "مجموعة الإنقاذ الموحد"، أنّ طفلين قد توفيا على متن المركب، دون توفر معلومات إضافية عن حالات الوفاة أو تأكد وقوعها، بسبب انقطاع الاتصال مع المركب.

يأتي ذلك، بالتوازي مع تحذيرات متواصلة، من خطورة الهجرة عبر البحر من لبنان، نظراً لتهتّك المراكب التي تنطلق من السواحل اللبنانية، وعدم تحملها الأوزان الثقيلة، وعدم قدرتها على مصارعة الأمواج نظراً لصغر حجمها وخفّة وزنها، ولكونها تستخدم لأغراض الصيد لمسافات محددة.

وكثيراً ما تضم قوارب الهجرة المنطلقة من لبنان، لاجئين فلسطينيين إلى جانب لبنانيين وسوريين، يغذي تفاقم واقع الفقر والبطالة، عمليات هجرتهم غير النظامية في لبنان.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد