هدمت جرافات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء 7 أيلول/ سبتمبر، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب الفلسطيني المحتل، وذلك للمرة الـ 206 على التوالي، منذ هدمها أوّل مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010، رغم موجة الحر الشديد.
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت مساكن العراقيب للمرة 205، يوم 15 آب/ أغسطس الماضي.
والعراقيب هي قرية مسلوبة الاعتراف تقطن فيها 22 عائلة يبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، يتعاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكّن السكّان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط سلطات الاحتلال من إثبات حقهم بملكية 1250 دونماً من أصل آلاف الدونمات من الأرض.
وتعرّضت القرية لـ10 عمليات هدم خلال العام 2022 الجاري، فيما تعرّضت خلال العام 2021 الفائت لـ 14 عمليّة هدم، ليبلغ عدد العمليات التي طالبتها 205 منذ هدمها لأوّل مرّة في تموز/ يوليو 2010.
وكانت المنسقة الإداريّة لمنظمة "بدو بلا حدود" هند هاجر سلمان من النقب المحتل قد قالت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقتٍ سابق: إنّ سياسات الاحتلال ضد أهل النقب ليست بجديدة، بل تأتي في سياق السياسات المرتكبة بحق كل السكّان في فلسطين، لكنّ قرى النقب تتعرّض للهدم بمعدّل يومين في الأسبوع "اثنين وأربعاء" ويتم هدم البيوت ومصادرة الأراضي وتدمير المحاصيل الزراعيّة للسكّان بشكلٍ دوري.
وأردفت هند: صمودنا في أراضينا وعدم تركها والرحيل عنها هو كلمة السر، فمثلاً قرية العراقيب تهدم دائماً من قِبل سلطات الاحتلال، ولكنّ ماذا يفعل أهالي هذه القريّة بعد كل عملية هدم؟ يعودون لبناء مساكنهم البسيطة من جديد، وفعلاً كما نقول بيننا في النقب: "همّا بيهدموا وإحنا بنرجع نبني".
وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد نشر ورقة حقائق تحت عنوان (العراقيب.. نموذج لنضال العودة وإمكانياته) عرضت نضال العودة والصمود الذي يخوضه أهالي العراقيب، كنموذج لكفاح الفلسطينيين من أجل البقاء، العودة، وتقرير المصير، وأيضاً الطبيعة الإجرامية للمشروع الاستعماري التي تجسدها سياساته تجاه أهالي العراقيب وعموم الفلسطينيين.