تحتجز السلطات التركي 25 لاجئاً فلسطينياً، حاولوا الهجرة بطريقة غير نظامية عبر البحر باتجاه اليونان منذ 7 أيّام، بينهم 10 من الفلسطينيين المهجرين من سوريا و15 شخصاً من أبناء قطاع غزّة، في نقطة "كارابورون" العسكرية.
وقال أحد المحتجزين من فلسطينيي سوريا أيمن دواه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ السلطات التركية تواصل احتجازهم، بعد أن خرجوا عبر قارب من سواحل أزمير التركية باتجاه الجزر اليونانية.
و انطلق المركب يوم الجمعة الفائت 2 أيلول/ سبتمبر من أزمير، ليتلقفه خفر السواحل اليوناني بعد ساعتين من إبحاره، ويتعرض لركابه بالضرب والإهانات، قبل تعطيل المركب وإبقائه في البحر.
اللاجئ المحتجز من فلسطينيي سوريا أحمد عباسي، أفاد لموقعنا: إنّ المركب بقي في المياه لمدّة 3 ساعات بعد تعطيله من قبل اليونانيين، وتعريض ركابه للخطر حيث صار الماء يتسرّب إلى داخل المركب، قبل أن يتحرك خفر السواحل لإنقاذهم، ومن ثم احتجازهم ضمن ظروف قاسية، منذ سبعة أيام.
https://www.facebook.com/100033731630246/videos/768765537732206Posted by Ahmad Abassi on Thursday, September 8, 2022
وأشار عباسي لموقعنا إلى أنّ العائلات التي احتجزت على متن المركب، معظمهم من الذين فقدوا كافة مقومات الحياة في تركيا، ولديهم أطفال باتوا عاجزين عن تسجيلهم في المدارس والحصول على الاستشفاء، وهو ما دفعهم لركوب البحر من أجل البحث عن أمل بحياة كريمة.
ووصف المحتجزون ظروف احتجازهم بالقاسية، حيث تعمد السلطات التركية على وضع المهاجرين في ساحات مفتوحة تحت الشمس والحر الشديد، دون توفير الطعام لهم في الكثير من الأحيان، ودون وجود مرافق صحيّة، عدا عن المعاملة السيئة والاهانات، حسبما أكدّت معلومات وصلت لموقعنا.
ويتخوّف المحتجزون من فلسطينيي سوريا وعددهم 10 بينهم نساء وأطفال، وهم كلّ من "أيمن دواه، وطفلاه محمد أيمن دواه وعمر أيمن دواه، نهلة عليان، دعاء السعد، تالين شاهين، احمد عباسي، باتر تميم، جهاد سلامة، حمزة صقر" من ترحيلهم إلى الشمال السوري.
وأشار اللاجئ المحتجز دواه، إلى مخاوف المحتجزين من ترحيلهم إلى الشمال، حيث الأوضاع الأمنية والمعيشية غير المستقرة، التي تدفع الناس للهرب منها باتجاه تركيا ودول اللجوء الأوروبية.
يأتي ذلك، في إطار تكثيف السلطات التركية واليونانية، إجراءاتها للحد من الهجرة غير النظامية عبر ممارسات تشمل انتهاكات لحقوق الإنسان وكرامته، في وقت يزداد فيه الطلب على الهجرة، مع تردي الأوضاع الحقوقية والمعيشية والقانونية للاجئين الفلسطينيين، ولا سيما فلسطينيي سوريا في تركيا الذين يتجاوز عددهم 2500 عائلة.