أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، بأنّ تقريراً طبياً جديداً أفاد بأنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين والمصاب بالسرطان يحتضر.
ودعا النادي في بيانٍ له، وسائل الإعلام كافة والصحفيين إلى حضور المؤتمر الصحفي الهام في مقر جمعية نادي الأسير الفلسطيني في رام الله، للوقوف على آخر المستجدات بشأن الوضع الصحي للأسير ابو حميد، وذلك بحضور عائلته، الساعة السادسة من مساء اليوم.
وفي وقتٍ سابق، قالت لطيفة أبو حميد والدة الأسير ناصر أبو حميد، إنّه تم إيقاف جلسات العلاج الكيميائي له، بعدما أصبح جسده لا يستجيب للعلاج.
وشدّدت أبو حميد في تصريحٍ لصحيفة "القدس" المحلية، على خطورة وضعه الصحي، في ظل المعلومات المتوفرة لدى العائلة بإمكانية انتشار السرطان في مناطق أخرى من جسده، لافتةً إلى أنّ ناصر الموجود حالياً فيما تسمى عيادة سجن الرملة، يعيش وضعاً صحياً صعباً ويرافقه شقيقه الأسير محمد لرعايته، وهو لا يستطيع التحرك إلا بالكرسي المتحرك، ويلازمه الأوكسجين.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.