أطلق قارب يقل مهاجرين غير نظاميين انطلق من لبنان منذ نحو أسبوع، نداء استغاثة بعد أن علق في المياه المالطيّة بعد نفاد الوقود، بحسب معلومات وصلت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب المعلومات، فإنّ القارب يقل أكثر من 250 مهاجراً غير نظامي بينهم أطفال ونساء، انطلقوا من سواحل منطقة المنية شمال لبنان يوم الاثنين 5 أيلول/ سبتمبر الفائت، ويقل مهاجرين من مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين ومن جنسيات سوريّة ولبنانية.

وكان أهالي المهاجرين على متن المركب من أبناء مخيّم نهر البارد، قد نفذوا تحركاً فجر أمس الاثنين، للفت أنظار المسؤولين لخطورة أوضاع أبنائهم ومطالبتهم بالتدخل لمعرفة مصير أبنائهم.

ويقف المركب، على بعد 280 ميلاً عن الشواطئ الإيطالية، في ظروف مناخية سيئة وسرعة رياح تهدد سلامة المركب.

وفي مناشدة صوتيّة وردت عبر هاتف "الثريا" في حدود الساعة العاشرة والنصف صباح اليوم الثلاثاء 13 أيلول/ سبتمبر، نقلها الناشط الطرابلسي هاني الحسين، قال أحد ركاب المركب: إنّ الأمواج العالية تهدد المركب، والمياه تدخل إلى سطحه، واصفاً الأوضاع بالصعبة ووجود حالات صحيّة حرجة في صفوف الأطفال.

وأطلق ناشطون مناشدات لكافة وسائل الإعلام والمنظمات المعنية بمتابعة بشؤون الهجرة غير النظامية، لنقل المناشدات وإيصالها إلى خفر السواحل، وقاموا بتعميم الأرقام الساخنة لكل من خفر السواحل المالطي

00302104101118

وخفر السواحل الإيطالي

0039065923569 

إضافة إلى التركي 00902323656825، واليوناني 00302104101118.

تجدر الإشارة، إلى أنّ هذه الحالة هي الثانية من نوعها خلال عشرة أيّام، لمركب ينطلق من لبنان ويعلق في المياه المالطّية.

وكان خفر السواحل اليوناني قد أنقذ يوم 8 أيلول الجاري، مركباً علق في المياه المالطية وعلى متنه60 مهاجراً من لبنان، بعد أكثر من 4 أيام من المناشدات، وتردي أحوال الركّاب ما أدّى إلى وفاة طفلة.

وكان ناشطون قد أكّدوا، تجاهل خفر السواحل لنداءات انقاذ المركب العالق، وأشار الناشط في "مجموعة الإنقاذ الموحد" إيهاب الراوي، إلى أنّ خفر السواحل اليوناني، يراقب المركب من بعيد دون ان يتحرك لإنقاذه، ولن يتدخل الّا في حال بدأ المركب يغرق. وصفاً ذلك بانه سياسة ممنهجة من اليونانيين لتعذيب طالبي اللجوء.

يأتي ذلك، بالتوازي مع تحذيرات متواصلة، من خطورة الهجرة عبر البحر من لبنان، نظراً لتهتّك المراكب التي تنطلق من السواحل اللبنانية، وعدم تحملها الأوزان الثقيلة، وعدم قدرتها على مصارعة الأمواج نظراً لصغر حجمها وخفّة وزنها، ولكونها تستخدم لأغراض الصيد لمسافات محددة.

وكثيراً ما تضم قوارب الهجرة المنطلقة من لبنان، لاجئين فلسطينيين إلى جانب لبنانيين وسوريين، يغذي تفاقم واقع الفقر والبطالة، عمليات هجرتهم غير النظامية في لبنان.

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد