يواصل المتضررون جراء المعارك الأخيرة التي شهدها مخيّم عين الحلوة بين عائلتين، وأدّت إلى خسائر ماديّة جسيمة في ممتلكات اللاجئين، مطالبة الفصائل الفلسطينية والمرجعية السياسة بتعويضهم.
وكان المتضررون قد قطعوا أمس الثلاثاء، الطريق المعروف بطريق الحسبة جنوب المخيّم، للمطالبة بتعويضهم عن أموالهم وخسائرهم التي فقدوها خلال الاشتباكات.
صالح العزّي أحد المتضررين من أبناء حي الزيب، قال إنّه تكبّد خسائر في معدات تفوق قيمتها 30 ألف دولار أمريكي، وهي تشكّل كل مصدر رزقه الأساسي.
ويعمل الغزّي صياداً للأسماك، فيما أتت قذيفة مستودع يضم عدّة صيد وشباك، وبقيت النار مشتعلة في معداته لمدّة 7 ساعات، ما أدّى إلى خسارته معدات واضب على تجميعها لمدّة سنوات.
وأشار غزّي في حديث لقناة تلفزيونية فلسطينية، إلى أنّ الفصائل والمرجعيات الفلسطينية داخل المخيّم، تجاهلت مأساته ولم يسأل أحد منهم على ما حلّ بالأهالي من خسائر. وطالب بوضع حدّ لتفلّت السلاح في المخيّم.
واعتبر اللاجئ الفلسطيني المنكوب، أنّ السلاح المتفلّت في المخيّمات صار عبئاً على اللاجئين وموجّه ضدهم وضد ارزاقهم ومصالحهم.
من جهته، اعتبر الناشط في الحراك الفلسطيني المستقل إبراهيم ميعاري، إنّ ضعف المرجعية السياسية الفلسطينية وعدم قدرتها على تحمّل مسؤولياتها، هو السبب الرئيسي للأوضاع الأمنية الكارثية في المخيمات.
ودعا ميعاري، إلى دور أمبر للجان الاحياء ووجاهات المخيّم وممثليه الشعبيين، في ظل غياب وتراجع لدور المرجعيات السياسية والفصائلية. واصفاً القيادة بأنها ليست بمستوى المسؤولية، ولا تستطيع ضبط السلاح والبندقية.
ولفت إلى وقوف الحراك الفلسطيني الموحد، خلف الأهالي المتضررين في تحركاتهم وخطواتهم من أجل تحصيل حقوقهم.
وألحقت المعارك التي اندلعت ليل السبت 10 أيلول/سبتمبر الجاري، بين عائلتي البحتي والقبلاوي في المخيّم، خسائر كبيرة في المحال التجارية وعدد من المنازل والسيارات والدراجات الناريّة العائدة للاجئين فلسطينيين.