يعاني أهالي مخيّم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في العاصمة الأردنية عمّان، من شحّ المياه، بسبب ضعف الضخّ، وعدم وصولها إلى المنازل.
وتسبب ضعف ضخّ المياه، بانقطاعها عن المنازل منذ يومين، جرّاء عدم تمكّن اللاجئين من تعبئة خزاناتهم، بحسب شكاوى أطلقها لاجئون.
وحول الأزمة، قال أحد سكان المخيّم " أبو ابراهم قنديل" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إّن أزمة المياه في المخيّم حديثة نسبياً وبدأت منذ الصيف الحالي، وتشمل الكثير من مناطق العاصمة الأردنية.
وأضاف قنديل، أنّ الأزمة في حال استمرّت، ستؤثر بشكل كبير على أهالي المخيّم من الناحية الماديّة. موضحاً أنّ العديد من أحياء عمّان يلجؤون إلى تعبئة المياه من الصهاريج الجوالة، في وقت يعجز أهالي المخيّم عن تحمّل تكاليفها.
ويصل سعر المتر المكعّب الواحد من المياه المباعة إلى 5 دنانير، وهو مبلغ كبير مقارنة بتدني الأجور وانتشار البطالة في المخيّم، حسبما يلفت اللاجئ قنديل، مشيراً إلى أنّ الاسرة تحتاج إلى خزّان واحد اسبوعياً على الأقل في حال اقتصدت في الاستهلاك.
وطالب قنديل، الجهات المعنية عن المخيّم وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإنشاء مشروع للمياه داخل المخيّم، للتغلب على الازمة المتفاقمة، في ظل تقارير حكومية اردنية تتحدث عن ازمة مياه تواجهها البلاد، قد تتسبب في شحّ حاد خلال الأشهر القادمة.
ويعتبر مخيم الوحدات، أكبر مخيم لجوء فلسطيني في العاصمة الأردنية عمان، ويقدر عدد سكانه بحوالي 70 ألف لاجئ فلسطيني، ويعاني مشاكل خدمية كبيرة، بسبب التقليصات الخدمية التي انتهجتها وكالة "أونروا" خلال السنوات السابقة.