بدأت دائرة الهجرة التركية في مدينة أزمير، بالإفراج عن الشبّان الفلسطينيين الذين احتجزتهم، على خلفية الهجرة غير النظامية، حسبما أفادت معلومات لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين." اليوم الخميس 15 ايلول/ سبتمبر.
وكانت الهجرة التركية، قد أعادت التحقيق أمس الأربعاء مع نحو 22 شاباً فلسطينياً من مخيمات لبنان، جرى احتجازهم ضمن مجموعة من المهاجرين على متن مركب انطلق من لبنان، ووضعتهم ضمن قوائم الترحيل باعتبارهم لبنانيون.
وبحسب معلومات كانت قد وردت لموقعنا، بأنّ سلطات الهجرة التركية، قامت بتثبيت الجنسية الفلسطينية للمحتجزين الفلسطينيين، إثر التحقيق الذي جاء بعد شكوة تقدّم بها ذويهم، فيما لم تتضح بعد الإجراءات المتخذة بحق الشبّان، بعد الإفراج عنهم.
وسلّمت دائرة الهجرة، اللاجئين المفرج عنهم، ورقة "استمارة تبليغ انهاء قرار الايقاف الإداري" وهي تعطى لطالبي اللجوء والمقيمين "غير الشرعيين" ويلزم حاملها، بمراجعة "مديريّة المحافظة" المتواجد فيها للتوقيع واثبات الحضور، تحت طائلة التوقيف مجدداً في حال عدم الالتزام.
يذكر، أنّ هذه الورقة، تعطى للاجئين الفلسطينيين والسوريين غير الحاصلين على بطاقة اقامة او بطاقة الحماية المؤقتة " الكملك" الصادرة عن السلطات التركيّة. ولا تتضّمن الاجراءات ازاء حاملها ترحيلاً قسريّاً للفلسطينيين.
وفي إحدى حالات الإفراج، علم موقعنا أنّ اللاجئ عمران أورفلي وهو أحد المحتجزين الفلسطينيين، جرى الإفراج عنه من قبل دائرة الهجرة، وجرى إعطائه مهلة 72 ساعة لمغادرة الأراضي التركية.
وبحسب المعلومات، فإنّ اللاجئ الفلسطيني اورفلي، كان محتجزاً مع ذات المجموعة في ازمير، ولكنّ السلطات التركية قامت بتسجيله على أنّه لبناني الجنسية، نظراً لكونه لم يكن يحمل أوراقه الثبوتية خلال الاحتجاز، وجرى اخطاره بقرار ترحيله إلى لبنان.
ويتواجد اللاجئ اورفلي في هذه الأثناء خارج مكان الاحتجاز في منطقة نُقل اليها وتدعى "تشاناقلي"، حسبما أفادت معلومات، وأشار الصحفي المتابع لقضية المحتجزين والمتواجد في تركيا هاني حايك لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين." إلى أنّ الشاب ليس لديه مكاناً يذهب اليه.
وتابع حايك، إلى أنّ اللاجئ عمران وسواه، لا يعرفون مصيرهم حتّى اللحظة، فيما يجري الافراج عنهم تباعاً، مؤكداً أنّ السلطات التركية اعتبرته لبنانياً واعطوه مهلة للترحيل، وجرى تركه بلا هاتف محمول ولا نقود، دون مكان إقامة أو سبيلاً للعودة.
وكانت مناشدة قد وصلت لموقعنا من قبل اللاجئ من ابناء مخيّم البداوي أسامة ياسين خلال الاحتجاز، أشار فيها إلى أنّ السلطات التركية قامت باحتجازهم بعد أن سلّمهم إليها خفر السواحل اليوناني، اثر القبض على المركب الذي كان يقلّهم، بينما لم يقصد المهاجرون تركيا ولم تكن وجهتهم.
وكان القارب قد انطلق يوم 26 آب/ أغسطس الماضي من سواحل عكّار شمال لبنان، إلّا أنه تعرّض للغرق قبالة جزيرة رودوس اليونانية، بعد بقائه 3 أيّام في البحر، ليقوم خفر السواحل اليوناني بإنقاذه وترحيله إلى منطقة فتحيّة في تركيا.