تواصل السلطات التركية، احتجاز لاجئين فلسطينيين من أبناء مخيّمات لبنان منذ تاريخ 1 أيلول/ سبتمبر الجاري، كانوا قد انطلقوا عبر مركب هجرة غير نظامي من السواحل اللبنانية، وجرت إعادتهم من قبل خفر السواحل اليوناني إلى تركيا.
وأفاد أقارب المحتجزين لبوابة اللاجئين الفلسطينيين" اليوم الأربعاء 14 أيلول/ سبتمبر أنّ 55 شخصاً بينهم عدد من اللاجئين الفلسطينيين، تحتجزهم السلطات التركية في دائرة الهجرة بولاية أزمير.
وأشارت المعلومات، إلى أنّ السلطات التركية، وضعت طالبي اللجوء المحتجزين على قائمة الترحيل، باعتبارهم لبنانيون، فيما أفرجت عن النساء والأطفال وأبقت على الشبّان قيد الاحتجاز.
ومن بين اللاجئين المحتجزين، أسامة ياسين، ياسر ياسين، ابراهيم ياسين، محمد سعد، احمد جمحاوي، محمد منصور، عمر زيد، محمد الطرابلسي، مصباح الزغل، لؤي العلي، بلال داوود، حمد أيوب.
وكان القارب قد انطلق يوم 26 آب/ أغسطس الماضي من سواحل عكّار شمال لبنان، إلّا أنه تعرّض للغرق قبالة جزيرة رودوس اليونانية، بعد بقائه 3 أيّام في البحر، ليقوم خفر السواحل اليوناني بإنقاذه وترحيله إلى منطقة فتحيّة في تركيا.
وكانت باخرة تابعة لخفر السواحل اليوناني، قد انتشلت ركّاب المركب، وأبحرت بهم على مقربة من السواحل التركية، وقامت بوضع اللاجئين في عوامات صغيرة في المياه الإقليمية التركية، بعد مصادرة مقتنياتهم وضربهم وتوجيه الإهانات لهم، بحسب المعلومات التي وردت لموقعنا.
ويأتي تواصل ابحار المراكب من لبنان، وسط تحذيرات من قبل ناشطين في شؤون متابعة مراكب الهجرة، من مخاطر الطرق البحريّة، وتضييقات حرس الحدود اليوناني والإيطالي، والتي تسببت بغرق عدد من القوارب في أوقات سابقة.
وانتشل خفر السواحل التركي أمس الثلاثاء، 6 جثث لضحايا مركب قادم من لبنان، وغرق قبالة سواحل مرمريس، بينهم خمسة أطفال وامرأة، بعد أن أعاده خفر السواحل اليوناني.
وأشار خفر السواحل التركي إلى دور يوناني فيما تعرض له المركب وقال في بيان: "لكن خفر السواحل اليوناني نقلهم إلى زورق وأخذ منهم مقتنياتهم الثمينة، ثم وضعهم في 4 طوافات نجاة، وتركهم في نقطة قريبة من المياه الإقليمية التركية لينجرفوا في عرض البحر".