دعت مفوضية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، إلى فتح تحقيق في حادثة قضاء 6 من طالبي بينهم أطفال، غرقاً في المياه الإقليمية التركية يوم 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، بعد دفعهم من قبل خفر السواحل اليوناني.

جاء ذلك، على لسان المتحدث باسم مكتب المفوضية رداً على سؤال وجهته وكالة "أناضول" حول الحادثة، وأكّد على ضرورة فتح تحقيق من قبل السلطات المحليّة اليونانية، "للكشف عن الحقائق وتحرّي الاتهامات."

 وطالب المتحدث، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكافة الأطراف المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، بالتنسيق فيما بينها والتزام القوانين المتعلقّة بإنقاذ المهاجرين الذين يطلقون نداءات استغاثة في عرض البحر بأسرع وأقصر وقت.

كما عبّر المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، عن "حزن دول الاتحاد إزاء مصرع المهاجرين غير النظاميين." وأكّد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة "من أجل الحيلولة دون وقوع كوارث كهذه التي أبلغت عنها تركيا." حسبما نقلت "الأناضول."

وتعرّض المهاجرون على متن مركب خشبي انطلق من السواحل اللبنانية، إلى انتهاك على يد خفر السواحل اليوناني، تسبب بقضاء 6 أشخاص، بينهم الطفل الفلسطيني من أبناء مخيم شاتيلا سمير ماهر أبو ستيتة البالغ من العمر 3 سنوات.

وكان خفر السواحل اليوناني، قد اعترض مركب المهاجرين النظاميين، ووضع الذين كانوا على متنه في قوارب مطاطية ودفعهم باتجاه المياه الإقليمية التركية، حيث غرقت القوارب قبالة سواحل مرمريس في نقطة التقاء البحر المتوسط ببحر ايجة.

وتزداد وتيرة عمليات الإعادة القسرية لمراكب المهاجرين على يد خفر الحدود اليوناني الأمر الذي يزيد من ارتفاع اعداد الضحايا. فيما تسجّل ارتفاعات متزايدة لأعداد المهاجرين الذي يجري انقاذهم في المياه الاقليمية التركية.

وكان خفر السواحل التركي، قد أعلن أوّل أمس السبت أعلن خفر السواحل التركي انتشاله 7 جثثت تعود لمهاجرين غير نظاميين عند السواحل التركيّة في 46 حادث خلال الفترة بين 9 و15 أيلول سبتمبر الجاري.

كما تكشف الأرقام المُعلنة من قبل السلطات التركية، ارتفاعاً في أعداد المهاجرين الذي يُلقى القبض عليهم، من أسبوع لآخر، وبحسب أرقام الأسبوع الفائت بين 2 حتّى 8 من ذات الشهر جرى القاء القبض على نحو ألف و75 مهاجراً.