أطلق مركب مهاجرين انطلق من لبنان وعالق في المياه الايطاليّة، نداء استغاثة اليوم الخميس 22 أيلول/ سبتمبر، من المياه الإقليمية الايطاليّة حيث وصل صباحاً، وعلى متنه 53 مهاجراً.
ونقلت " مجموعة الإنقاذ الموحّد" تلقيها نداء استغاثة من القارب. وأشارت إلى فشل محاولات التواصل مع ركابه وأنّ الأرقام التي وصلت من خلالها النداءات، خارج نطاق الشبكة.
ونقلت المجموعة، أنّ قارباً كان قد أطلق نداء استغاثة يوم الاثنين الفائت 19 أيلول، وعلى متنه 55 مهاجراً، جرى إنقاذهم أمس الأول الثلاثاء من قبل خفر السواحل التركي، ووضعهم بقوارب مطاطية من قبل خفر السواحل اليوناني ودفعهم باتجاه سواحل مدينة "موغلا" التركيّة.
وتتسبب انتهاكات خفر السواحل اليوناني، والمتمثلة بدفع طالبي اللجوء في البحر بالطوافات المطاطية، بوقوع ضحايا، وأخرها ما تعرّض له مهاجرون على متن مركب خشبي انطلق من السواحل اللبنانية، و تسبب بقضاء 6 أشخاص، بينهم الطفل الفلسطيني من أبناء مخيم شاتيلا سمير ماهر أبو ستيتة البالغ من العمر 3 سنوات.
وكانت مفوضية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، قد دعت إلى فتح تحقيق في حادثة قضاء 6 من طالبي بينهم أطفال، غرقاً في المياه الإقليمية التركية يوم 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، بعد دفعهم من قبل خفر السواحل اليوناني.
يأتي ذلك، بالتوازي مع تحذيرات واسعة، سواء من انتهاكات خفر السواحل اليوناني، أو من تهتّك المراكب التي تنطلق من لبنان، وعدم تحملها الأوزان الثقيلة، وعدم قدرتها على مصارعة الأمواج نظراً لصغر حجمها وخفّة وزنها، ولكونها تستخدم لأغراض الصيد لمسافات محددة.