أفادت وزارة الأسرى في غزة، اليوم الأربعاء 5 أكتوبر/ تشرين أول، بأنّ إدارة سجون الاحتلال أعادت الأسير المريض ناصر أبو حميد إلى عيادة سجن الرملة.
وأوضحت الوزارة في تصريحٍ لها، أنّه جرى إعادة الأسير أبو حميد من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين إلى سجن الرملة بعد نقله أمس للمشفى عقب تدهور وضعه الصحي وتشخيص التهابات حادة جداً وشديدة في منطقة الرئتين.
من جهتها، سلّمت البعثة المراقبة الدائمة للسلطة لدى الأمم المتحدة في جنيف وباقي المنظمات الأخرى في سويسرا، التقرير الطبي للأسير ناصر أبو حميد إلى كل من وزير خارجية سويسرا بصفتها البلد الوديع لاتفاقيات جنيف، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والقائمة بأعمال المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، ومكتب مجلس حقوق الإنسان.
وطالبت البعثة الجهات كافة بالتدخّل وإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد، الذي يعاني وضعاً خطيراً نتيجة الإهمال الطبي.
وأشارت البعثة في بيانٍ لها، إلى أنه تم الحديث حول وضع الأسير أبو حميد في النقاش العام تحت البند السابع يوم الجمعة الماضي، وإطلاع الدول على أوضاع المعتقلين ومعاناتهم، خاصة المعتقلين الإداريين، وأولئك الذين يعانون من عدة أمراض نتيجة الإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال، حيث كانت هناك عدة مداخلات ومناشدات من قبل المجموعات المختلفة وعدد من الدول تطالب قوة الاحتلال بضرورة إطلاق سراح المعتقلين المرضى والموقوفين الإداريين، وضرورة احترام التزامات القوة القائمة بالاحتلال للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
أوّل أمس الثلاثاء، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير القائد المريض بالسرطان ناصر أبو حميد بشكلٍ عاجل من عيادة سجن "الرملة" إلى المستشفى.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّه جرى نقل الأسير أبو حميد إلى المستشفى إثر تدهور خطير جداً وإضافي طرأ على حالته الصحيّة الحرجة.
وخلال الآونة الأخيرة، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن تطورات الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عاماً) من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله، حيث أظهرت نتائج الفحوصات الأخيرة انتشار السرطان في الفقرة الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من العظام، بالإضافة إلى الدماغ وباقي أنحاء جسده.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف.