تواصل قوات الاحتلال الصهيوني التنكيل بأهالي مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين والمناطق المجاورة له في مدينة القدس المحتلة لليوم الثالث على التوالي، حيث شهدت شوارع المُخيّم فجر اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر/ تشرين أوّل، مواجهات عنيفة بين مئات الشبان وقوات الاحتلال، التي اقتحمت المُخيّم بأعدادٍ كبيرة، واستمرت حتى ساعات الصباح.

واقتحم أكثر من 700 جندي من كافة الفرق والقوات، وبمساندة مروحية وطائرات مسيرة، حيث اقتحموا مُخيّم شعفاط عبر الحاجز العسكري وبوابة "ضاحية السلام"، ثم انتشروا بفرق مختلفة في شوارع المُخيّم وضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة، وأطلقوا الرصاص والقنابل والأعيرة المطاطية، فيما أغلق الشبان الشوارع وأشعلوا النيران وألقوا الزجاجات الحارقة والمفرقعات.

وبحسب مصادر مقدسيّة، وبعد مواجهات عنيفة دارت في محيط منزل عائلة التميمي الذي يدعّي الاحتلال أنّ نجلها هو من يقف وراء تنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز المُخيّم مساء السبت وقتل مجندة صهيونيّة وأصاب آخرين، تمكنت القوات من اقتحام المنزل ومحاصرته بالكامل، كما اقتحمت عدداً من المنازل والمحلات المجاورة له، ثم أخذت طواقم هندسية قياسات ومساحة منزل عائلة التميمي، وفحصت كافة جدرانه، وكذلك تم فحص المنازل المجاورة.

كما يشهد حاجز مُخيّم شعفاط اكتظاظات مرورية شديدة، حيث يحاول العمال والموظفون والطلبة التوجّه إلى أماكن عملهم ومدارسهم وجامعات.

من جهتها، دعت لجنة أولياء الأمور إلى الإضراب الشامل في مدارس القدس تضامناً مع الطلبة في بلدة عناتز ومُخيّم شعفاط، فيما طالب اتحاد لجان أولياء أمور الطلاب في القدس برفع العقاب الجماعي وفتح الطريق لوصول المعلمين والطلاب في مُخيّم شعفاط وعناتا إلى مدارسهم بشكلٍ آمن.

ويواصل الاحتلال منذ أيّام إلى جانب الإغلاقات المشدّدة، اعتقال الشبّان واستدعاء آخرين من مُخيّم شعفاط وعناتا وضاحية السلام، وذلك بادّعاء التحقيق معهم بخصوص عملية إطلاق النار التي حدثت على حاجز المُخيّم قبل أيّام.

وقال المحامي المقدسي أحمد مصالحة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ عدد الشبان المعتقلين في القدس عامة وفي مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين خاصّة خلال اليومين الماضيين يتجاوز 40 معتقلاً بفعل حملات الاعتقال المستمرة من قبل قوات الاحتلال.

وأوضح مصالحة، أنّه وللأسف لا يوجد احصائيات دقيقة حول عدد المعتقلين، وذلك بسبب حالة الحصار المفروضة على مُخيّم شعفاط منذ يومين كجزءٍ من سياسة العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال على أهالي المُخيّم.

كما شدّد مصالحة، على أنّ خلفية هذه الاستدعاءات تتمثل في محاولة القضاء على الهبة الموجودة حالياً في مُخّيم شعفاط ومحاولة تجميع أيّة معلومات قد تُساعد في تحديد مكان منفذ عملية حاجز المُخيّم التي حصلت قبل أيّام.


 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد