أكد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، عجز العائلات الفلسطينية القاطنة في مناطق الشمال ومخيمات اللجوء، عن تأمين التدفئة لموسم الشتاء الحالي، نظراً للارتفاع الكبير في أسعار المحروقات.
وقال مراسلنا: إنّ أسعار المازوت قد ارتفعت بشكل ملحوظ، نتيجة العمليات العسكرية وحالة انعدام الاستقرار الأمني، بعد جولات المعارك الأخيرة بين الفصائل المسلحّة ولا سيما في منطقة ريف عفرين حيث يقطن عدد كبير من العائلات الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ سعر اللتر الواحد من المازوت بلغ 12 ليرة تركية أيّ ما يعادل أكثر من نصف دولار، فيما بلغ سعر طن الحطب بين 125 إلى 150 دولاراً، فيما تحتاج العائلة يومياً إلى أكثر من 4 لتر من المازوت يومياً، وهو ما يفوق الدخل اليومي لكافة العائلات.
وحول البدائل التي يلجأ اليها الأهالي، أشار مراسلنا إلى أنّ معظم العائلات تعتمد على إشعال كل ما يمكن حرقه للتدفئة، سواء مواد بلاستيكية أو ورقية، وبعض الأخشاب التي يتم التقاطها والأقمشة البالية والأحذية، للحصول على بعض الدفء، في مناخ تدنو فيه درجات الحرارة خلال الشتاء إلى ما دون الصفر في معظم الأيام.
وتعيش في مخيّمات اللجوء القسري في الشمال السوري، قرابة 1535 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك، خان الشيح، حندرات ومناطق جنوب دمشق، يتركّز معظمها في دير بلّوط وأعزاز، بالإضافة إلى مئات العائلات السوريّة، ويشكل الأطفال دون سن 16 وكبار السن نسبة كبيرة، وهم الأكثر عرضة لمخاطر قسوة المناخ.
وازدادت الأوضاع سوءاً بحسب مراسلنا، جراء موجات النزوح، حيث نزحت ما بين 50 إلى 60 عائلة فلسطينية مهجّرة إلى ريف مدينة أعزاز بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، بحسب مراسلنا، ما يفاقم الحاجة إلى التقديمات الإغاثية ولا سيما فيما يخص التدفئة، مع استمرار تهميش وكالة "أونروا" وفصائل منظمة التحرير للفلسطينيين في الشمال السوري.