تدهورت الحالة الصحية للأسيرة الفلسطينيّة أزهار ثائر عساف (24 عاماً)، من قرية الجيب بضواحي مدينة القدس المحتلة، حيث تواصل سلطات الاحتلال اعتقالها رغم خطورة حالتها الصحة التي تزداد تدهوراً يوماً بعد يوم.

بدوره، قال جهاد عساف شقيق الأسيرة أزهار لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ أزهار تُعاني من مرض عصبي، وتلف بالأعصاب بنسبة 70% على إثرها تعاني من مشكلة كبيرة في حاستي السمع والبصر، كما تعاني من أعراض عصبيّة.

وأوضح شقيق الأسيرة، أنّ أعراض المرض تتزايد نتيجة عدم علاجها والاحتلال يواصل منع العلاج والدواء عنها باستثناء إعطائها دواء ساهم في مضاعفة الأعراض العصبية وتدهور حالتها الصحيّة.

ولفت عساف خلال حديثه لموقعنا، أنّ الأسيرات في سجن "الدامون" هددن جميعاً بدخول إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام في حال لم يتم علاج أزهار بشكلٍ عاجل لخطورة حالتها الصحيّة، مُشيراً إلى أنّ الاحتلال استجاب لهذا المطلب ولكن يقدّم أدويّة عاديّة وغير متخصّصة بمرض أزهار.

وشدّد عساف على أنّ المطلوب أولاً وأخيراً هو الافراج الفوري عن أزهار لتكون بين أسرتها وتتلقى العلاج المناسب والمطلوب لحالتها الصحيّة، لا سيما وأن هناك تدهور طرأ على حالتها العصبيّة مع استمرار اعتقالها الذي بدأ من يوم 11 من أيلول الماضي.

وأوضح عسّاف أنّ هناك حالة من الإهمال الممارس بحق شقيقته، إذ توجّه لبعض المؤسّسات الحقوقيّة التي تلقي المسؤوليّة على بعضها البعض، فبعض المؤسسات أخبرته أنّ هذا الملف من مسؤوليّة الصليب الأحمر، ليُخبره الأخير بعكس ذلك، داعياً الجميع للتدخّل العاجل من أجل الافراج عن أزهار قبل ازدياد الخطورة على حالتها الصحيّة.

من جهته، حمّل نادي الأسير الفلسطينيّ، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحيّ للأسيرة أزهار عساف، بعد تعرضه لوعكة صحية نتجت جرّاء إهمال إدارة السّجون لوضعها الصحيّ، ومماطلتها في نقلها إلى المستشفى.

وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ الأسيرات وعلى إثر ما تعرّضت له الأسيرة عساف، نفّذوا خطوات احتجاجية تمثلت بإرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام، مُؤكداً أنّ الأسيرات وعددهن (32 أسيرة) يواجهنّ أوضاعاً مأساوية وعلى عدة مستويات، خاصّة أنّ مجموعة منهنّ يُعانين من مشاكل صحيّة، وهنّ بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، ومن بينهنّ مجموعة من الجريحات.

وطالب النادي، كافة جهات الاختصاص بضرورة التّدخل، من أجل الإفراج عن الأسيرة عساف، خاصّة أنّه وخلال هذا العام واجهت الأسيرات فاجعة استشهاد رفيقتهم الأسيرة سعدية فرج الله، جرّاء تعرضها لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء).

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد