كشف سفير السلطة الفلسطينية في ليبيا أحمد الديك، أنّ السلطات الليبية تحتجز اثنين من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، نجيا من حادث غرق مركب المهاجرين قبالة سواحل جرجيس التونسية الأسبوع الفائت.
والشابان المعتقلان هما مؤمن محمد علي، وخالد محمد الأبطح، وهما الناجيان الوحيدان حتّى هذه اللحظة من فلسطينيي سوريا الذين كانوا على متن المركب، فيما سجّل فقدان الشاب مهند محمد عطيّة، وسط استمرار مناشدات ذويه للعثور عليه.
وكان مركب طالبي قد تعرض للغرق يوم الاثنين 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري قبالة سواحل مدينة جرجيس التونسية بعد ان انطلق من ليبيا، وعلى متنه عدد من طالبي اللجوء من بينهم 16 فلسطينياً حسبما أعلنت خارجية السلطة الفلسطينية في وقت سابق، بينهم عدد من فلسطينيي سوريا وآخرون من قطاع غزّة.
وبحسب خارجية السلطة، فإنّه جرى انتشال جثمان اللاجئ محمد مجذوب عبد الله وهو من فلسطينيي سوريا برفقة 3 فلسطينيين من قطاع غزّة، فيما يزال آخرون في عداد المفقودين.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الظروف المعيشية والقانونية التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سوريا إلى لبنان، والبالغ عددهم نحو 28 ألف لاجئ باتت تدفع بهم نحو خيار الهجرة عبر الطرق الخطرة عبر البحر.
وكانت سفارة السلطة الفلسطينية في ليبيا قد حذرت من الهجرة غير النظامية عبر أراضي الجمهورية الليبية، وقالت في بيان لها إنّها "تتابع بشكل متواصل ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي تنامت في الآونة الأخيرة وأصبحت مقلقة مع تزايد أعداد المهاجرين بشكل غير مسبوق من أبناء شعبنا من سوريا تحديداً ولبنان وغزة."
وأوضحت مآل الواصلين إلى ليبيا، حيث "يصبح مصيرهم السجون ومراكز الهجرة غير الشرعية سواء أثناء سفرهم براً من المنطقة الشرقية إلى غرب ليبيا أو اعتقالهم من قبل خفر السواحل في عرض البحر أو يفقد في مكان ما ويصبح مفقود جاري البحث عنه. "