نفذ العشرات من أبناء مخيّم الجليل للاجئين الفلسطينيين في منطقة بعلبك بالبقاع اللبناني، اليوم الثلاثاء 1 تشرين الثاني/ نوفمبر اعتصاماً داخل عيادة وكالة "أونروا" ومكتب الخدمات، للمطالبة بتوزيع المازوت على أبناء المخيّم قبل اشتداد فصل الشتاء.

وتوجه حشد من المشاركين إلى مكتب مدير الخدمات، وأكدّوا على ضرورة الإسراع في توزيع المازوت، وتأمين كميات كافية للأهالي، نظراً لارتفاع أسعار المادّة الأساسية للتدفئة، وانعدام القدرة الشرائية للأهالي لتأمين حاجياتهم منها.

15-1.jpg

 

وطالب المعتصمون، وكالة "أونروا" بتحمل كامل مسؤوليتها تجاه اللاجئين في المخيم خلال موسم الشتاء الحالي، حيث من المتوقع أم يكون الأشد قسوةً مقارنة بالمواسم السابقة حسبما يؤكد خبراء الأرصاد، فيما يعتمد أهالي مخيم الجليل على المازوت بتأمين التدفئة في ظل درجات حرارة تدنية تشهدها منطقة البقاع اللبناني مقارنة بالمناطق اللبنانية الساحلية.

اللاجئ الفلسطيني من أبناء المخيّم "إبراهيم شرقية" عبر عن مخاوفه من عدم قدرته وأهالي المخيّم تأمين التدفئة هذا الموسم. وقال لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ معظم أبناء المخيم يشغل تفكيرهم موضوع التدفئة هذا الشتاء، خصوصاً وأنّ أداء الوكالة الإغاثي يتراجع يوماً بعد يوم، فيما شهدت أسعار المازوت ارتفاعاً أكثر من  الضعف عن الموسم السابق.

وبلغ سعر صفيحة المازوت في لبنان حتّى تاريخ اليوم الثلاثاء 808 الاف ليرة لبنانية، أي ما يعادل أكثر من 20 دولاراً، بينما كانت في العام الفائت 300 ألف ليرة.

وأشار اللاجئ الفلسطيني، إلى أنّه خلال العامين الفائتين، الكثير من الأسر عانت في تأمين مادة المازوت، بسبب انقطاعها المتكرر من السوق وكذلك ارتفاع أسعارها، في ظل عدم وجود بدائل رخيصة ولا سيما الحطب، الذي بلغ سعر الطن الواحد 3 مليون ليرة لبنانية.

 يأتي ذلك، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 93%، حسبما كشفت مديرة الإغاثة والخدمات لدى الوكالة دورثي كلاوس، مؤخراً.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد