قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وهي جهة حقوقية توثيقية مقرها لندن: إنّها وثقت اعتقال 15 لاجئاً فلسطينياً بعد عودتهم إلى سوريا، 13 منهم اعتقلوا بعد عودتهم من لبنان، ولاجئ تم اعتقاله بعد عودته من السويد وآخر من هولندا.

وأشارت المجموعة، إلى أنّ عدداً من اللاجئين الفلسطينيين جرى استدعاؤهم من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، بعد عودتهم للاستقرار في دمشق أو زيارتها، فيما لم تستطع توثيق عدد آخر من أسماء المعتقلين بسبب تكتم ذويهم خوفاً من الملاحقة الأمنية.

وكانت تقارير دولية عدّة، حذّرت من انتهاكات تمارس بحق العائدين إلى سوريا، وأبرزها ما نشرته منظمة العفو الدولية بعنوان " أنا ذاهب إلى الموت" وثّقت فيه انتهاكات بحق 66 لاجئاً بينهم 13 طفلاً عادوا إلى سوريا منذ العام 2017 حتى ربيع العام الماضي، من دول عدة أبرزها لبنان وفرنسا وألمانيا وتركيا ومخيم الركبان عند الحدود السورية - الأردنية.

وقالت المنظمة: إنّ "ضباط المخابرات السورية أخضعوا النساء والأطفال والرجال العائدين إلى سوريا للاعتقال غير القانوني أو التعسفي، والتعذيب، وغيره من ضروب المعاملة السيئة، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي، والإخفاء القسري."

تجدر الإشارة، إلى أنّ عدداً من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، تنتابهم مخاوف أمنية من العودة، وهو ما كشفه استبيان أجري العام 2021 الفائت في صفوف فلسطينيي سوريا في لبنان، قد كشف أنّ 538 عائلة فلسطينية سوريّة، عالقة في لبنان ولا تستطيع العودة.

وبين الاستبيان، أنّه من بين تلك العائلات 350 أسرة لديها فرد من أفرادها أو أحد أقاربها مغيّب قسرياً في سجون النظام السوري، بينما تتلخص موانع العودة لدى النسبة المتبقية من المستبينين وتبلغ 188 عائلة، بمخاطر السوق للخدمة العسكريّة الإلزاميّة التي يُجبر اللاجئون الفلسطينيون على أدائها ويزجّ بهم في مناطق الصراع.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد