قرّر القائمون على محطة معالجة المياه المركزية شرق مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، إغلاق المحطة بشكلٍ كامل للتخفيف ووقف انتشار الروائح الكريهة المنبعثة في المنطقة.
وجاء هذا القرار بعد المستجدات الأخيرة التي حصلت الأسبوع الماضي من انتشار الروائح نتيجة ازدياد العصارة الناتجة عن عصر الزيتون، والتي أدت إلى انخفاض كفاءة عمل المحطة لأدنى مستوى.
وقالت لجنة المتابعة ولجنة الطوارئ المركزية في البريج، إنها توجهت لرئيس بلدية البريج أيمن الدويك، يوم أمس، وأطلعته على تصاعد الأزمة وتفاقمها بشكلٍ كبير خلال الأيام السابقة، والتي وصلت إلى الحد الذي لا يحتمل، من تزايد الرائحة المنتشرة، بشكل كثيف في كافة مناطق المحافظة الوسطى، وعليه تم عقد اجتماع عاجل مع اللجنة التوجيهية للمحطة واطلاعهم على مدى خطورة الأمر، وأنّ صبر السكّان بدأ ينفذ ولا يستطيعوا أن يصبروا أكثر من ذلك، وقاموا بتقديم عدد من المطالب لنزع فتيل المشكلة وحل الأزمة القائمة.
وأوضحت اللجنة، أنّ إدارة المحطة استجابت لمطالب اللجنة التي كانت على النحو التالي: إغلاق محطة المعالجة بشكل عاجل وفوري خلال ساعة بعد عقد اللقاء وذلك بعد التوافق على طرح موضوع الخط الناقل بقوة على الوفد الألماني القادم إلى قطاع غزة بتاريخ 21/11/2022م، حيث تبنى الجميع أهمية هذا الخط واستخدامها حتى يتم الوصول إلى مياه صالحة في مجرى الوادي وضرورة تنفيذ مشاريع صرف صحي تخدم الأحياء المجاورة للمحطة، ومن باب أولى أن تكون هذه الأحياء المجاورة للمحطة أحق بالاستفادة منها.
ويُشار إلى أنّ عدة فعاليات ووقفات احتجاجيّة نظمتها اللجنة لمطالبة المسؤولين بتنفيذ المشاريع الخاصة بهذه المحطة ووقف انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض والذي يسبب أمراض للسكان في المنطقة.
وأغلق محتجون من مُخيّم البريج عدّة مرّات في أوقاتٍ سابق، محطة المعالجة المركزية الواقعة شرق المُخيّم احتجاجاً على عدم استجابة الجهات المسؤولة عن المحطة لمطالب الأهالي القاطنين بجانبها.
وفي تقريرٍ أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، سلّط الضوء على هذه المعاناة، فيما هدّد الأهالي بتوقيف المحطة عن العمل إلى حين اتخاد الخطوات والإجراءات اللازمة لإيقاف الآثار السلبيّة الناتجة عنها والتي تنعكس آثارها على السكّان في المناطق الشرقيّة.