قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 10 نوفمبر/ تشرين ثاني، إنّ عائلة الأسير ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين تمكّنت من زيارته في سجن الرملة.
وأكَّد النادي في بيانٍ له، أنّ الأسير أبو حميد لم يتمكن من إتمام الزيارة، بسبب الآلام الحادة التي يعاني منها، وعدم مقدرته على الحديث، والصعوبة البالغة في التنفس، حيث تم إعادته إلى القسم بعد دقائق من نقله إلى غرفة الزيارة.
وفي وقتٍ سابق، حذَّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، من استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عاماً)، لافتاً إلى أنّ جسده لا يستجيب لأيّ علاجات منذ فترة.
وأوضح أبو بكر، أنّه لا جديد على الحالة الصحية للأسير أبو حميد، حيث أن السرطان انتشر في كافة أنحاء جسده، ومن الممكن أن نسمع نبأ استشهاده بأيّة لحظة.
وتشير التّقارير الطبيّة الأخيرة إلى التدهور المستمر والمتسارع على وضع الأسير أبو حميد الصحيّ، حيث يتم تزويده فقط بمسكنات ومهدئات للآلام، وذلك بعد أنّ قرر الأطباء إيقاف العلاج الكيميائيّ له، كما ترافقه طوال الوقت أنبوبة أوكسجين.
وأصيب الأسير أبو حميد بالتهاب رئوي، أدى إلى تفاقم حدة الآلام لديه تحديداً في الصّدر، حيث نُقل في حينه إلى المستشفى، ثم أعادته إدارة السّجون مجدداً إلى سجن "الرملة"، الذي يُعتبر من أسوأ السّجون التي يحتجز فيها الأسرى المرضى، والذي استشهد فيه العديد من الأسرى نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وبذلك فإنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار في تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير أبو حميد.
وناشدت هيئة الأسرى، كافة الجهات الرسميّة والشعبيّة، المحليّة والدوليّة، بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد قبل فوات الأوان، والعمل على إعطائه أبسط الحقوق في الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.