أعلن الفلسطيني رفعت الصباح مدير عام مركز إبداع المعلّم ترشّحه لمنصب رئاسة مجلس إدارة الحملة العالمية للتعليم في الانتخابات المقرّرة نهاية الشهر الجاري في جنوب إفريقيا، حيث تعتبر أكبر هيئة تعليميّة غير حكوميّة في العالم.

وقال الصباح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ الحملة العالمية للتعليم هي أكبر الأطر التربويّة في العالم، وأكثرها تأثيراً في الأجندة الدوليّة فيما يتعلّق بالتعليم وتحديداً قضية اللاجئين، حيث أنّ أحد أهم الأهداف الاستراتيجيّة للحملة هو العمل على الوصول لتلبية كل الحقوق فيما يتعلّق بتعليم اللاجئين ومساعدتهم في كل مكان على مواصلة تعليمهم، لا سيما وأنّ اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا هم جزء من اللاجئين في العالم، ولذلك الحملة تستهدفهم.

الحملة تعمل سياسياً على دعم اللاجئين الفلسطينيين

وأوضح الصباح أنّ الحملة لا تستهدف اللاجئين من ناحية توفير الاحتياجات الماديّة هنا وهناك، بل من خلال العمل السياسي على قضية اللاجئين بشكلٍ عام، لا سيما وأنّ معظم المُخيّمات الفلسطينيّة تعاني الآن من أزمةٍ ماليةٍ خاصة مع تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لموازنات التعليم، وهذا يقع على عاتق الحملة العربيّة للتعليم، ونحن إلى جانب هذه الحملة واللجنة التنسيقيّة العليا لـ"التعليم لا ينتظر" التي لها برامجها في الأراضي الفلسطينيّة وفي مُخيّمات اللاجئين في أكثر من منطقة عربيّة، نعمل على توفير التمويل اللازم للمُخيّمات.

 وأشار الصباح إلى قلّة الموازنات الخاصّة في التعليم داخل المُخيّمات التي تعاني من حالة اقتصاديّة مترديّة، وإلى  حالة فقر وعوز شديدة تتصاعد في المخيمات الفلسطينية، موضحاً أم كثيراً من هذه المخيمات تعاني من الإجراءات السياسيّة والأمنيّة، مُؤكداً على ضرورة انتباه الحملة العالميّة لتعليم لجميع تجمعات الفلسطينيين الثابتة والمتحركة، مؤكداً بأن هذا يتطلب من الائتلاف الفلسطيني التربوي والائتلاف السوري واللبناني والأردني أن يرفعوا قضية احتياجات اللاجئين في هذه المناطق.

وأضاف الصباح:  أنّ الحملة العالمية للتعليم قادرة على لعب دورٍ سياسي على المستوى الدولي لتلبية احتياجات المهجرين من الفلسطينيين وغير الفلسطينيين سواء في الشمال السوري أو أي منطقة أخرى، وأنّ مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني سواء داخل الوطن المحتل فلسطين أو خارجه هي بحاجة إلى تشبيك بشكلٍ جماعي للتأثير في السياسات الدوليّة المتعلّقة بالجانب المادي أو الجانب السياسي.

المطلوب من الفلسطينيين تجميع أنفسهم في أطر واضحة للتأثير على الساحات الدولية المعنية بالتعليم

ويؤكد الصباح أن هذه المسؤوليّة أيضاً ملقاة على الأطر الأخرى المختصة بالتعليم مثل "اليونسكو" وغيرها، مما يتطلّب من الفلسطينيين تجميع أنفسهم في أطر واضحة قادرة على التأثير على كل هذه المساحات، وجزء من المساحات التي نؤثّر فيها هي الحملة العالميّة للتعليم في فلسطين وهي التي تدعم الائتلاف الفلسطيني وكل قضية تعليم في فلسطين سواء من خلال وجودهم المباشر أو من خلال التأثير على منصات التمويل في العالم.  

ويُذكر أنّ "الحملة العالمية للتعليم للجميع" من أهم الحركات الاجتماعية التربويّة في العالم، وهي إطار تربوي استطاع التأثير في الأجندة العالمية التربوية، وكان وما يزال لها دور بارز في صياغة الهدف الرابع للتعليم ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030.

ويُشار إلى أنّ المرشّح الصباح كان في عام 1985 مديراً عاماً لمركز إبداع المعلم؛ وناشطاً طلابياً وعضو مجلس طلبة، وتخرّج في عام 1992، إذ كانت سنواته في الجامعة طويلة، تجاوزت 4 سنوات، وفي أواخر دراسته، وبدأ هو ومجموعة من الزملاء بتأسيس مجلة الغربال (مجلة أدبية) كانت كل توجهاته للأدب وكان رئيس تحرير المجلة، صدر منها ستة أعداد، وتعنى بالأدب الديموقراطي.

وركّز الصبّاح في بلدته برقين على التعليم الشعبي، ومن هناك برز اهتمامه بالتعليم، وتبيّن له خطورة فاقد التعلم لدى الطلاب، ولهذا السبب تم تطوير المناهج وتم تدريس الطلاب في الصفوف.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد