يشتكي أهالي مخيّم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال غرب العاصمة الأردنية عمّان، من أزمة مواصلات مزمنة، حيث يفتقد المخيم لخطوط نقل تربطه بالمناطق المحيطة وبالمحافظات الأردنية المختلفة.
ويضطر أهالي المخيّم للانتظار لأوقات طويلة صباحاً في مجمع الحافلات بالمخيّم، ليحظى العامل والطالب والموظف بفرصة ركوب حافلة تقلّه إلى وسط عمّان أو إلى منطقة صويلح أو عجلون، في مشهد متواصل منذ سنين طويلة رغم وعود كثيرة قطعت لحلّ الأزمة.
أحد أبناء المخيّم "معن رجا" قال لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ أزمة المواصلات والازدحام المروري في الشوارع، ومشهد اصطفاف الناس في تجمّع الباصات بالمخيّم، مشهد قديم جديد تربّت عليه أجيال. حسب تعبيره.
وأشار رجا، إلى أنّ أهالي المخيم وسكانه، يعانون معاناة شديدة جراء أزمة المواصلات وعدم كفاية الحافلات المخصصة للنقل وعدم تغطيتها لكافة خطوط المواصلات، وهو ما يولد صعوبات خلال خروجهم من المخيّم وعودتهم إليه.
وأوضح، أنّ العامل الذي يعمل في منطقة بعيدة عن المخيّم، يخرج من بيته قبل ساعة او ساعتين من موعد عمله كي يظفر بمكان له في وسيلة نقل، فيما يعود إلى منزله بعد انتهاء العمل بساعات، عدا عن التكلفة التي تترتب عليه جراء اضطراره لركوب أكثر من وسيلة نقل.
وأشار اللاجئ الفلسطيني رجا، إلى أنّ عدد الحافلات التي تنطلق من مجمع الباصات داخل المخيّم، لا يتجاوز 15 حافلة، فيما يتجاوز عدد سكان المخيّم 200 ألف، عدا عن الكثيرين من سكان المناطق المجاورة الذين يتوجهون إلى المجمع للركوب إلى المحافظات الأخرى.
ويبعد مخيّم البقعة عن العاصمة الأردنية عمّان قرابة 20 كيلومتر، ما يجعل أزمة المواصلات فيه أكثر شدّة على أبنائه، وخصوصاً طلبة الجامعات الذين يقصدون العاصمة، وكذلك العمال والموظفين.