توفي عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، مساء اليوم الخميس 17 نوفمبر/ تشرين ثاني، جراء حريقٍ كبير نشب ببنايةٍ سكنيةٍ شمال قطاع غزة.
وأعلن مستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا شمال القطاع، عن وصول 21 جثة إلى المستشفى والعدد مرشح للزيادة، فيما أشارت مصادر محلية إلى أنّ المنزل المشتعل يعود لعائلة أبو ريا، إذ عُرف من بين الوفيات المهندس ماهر أبو ريا مدير في وزارة العمل سابقًا، ويعمل حاليًا في وزارة الحكم المحلي.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيانٍ لها، إنّ قوات كبيرة من طواقم الدفاع المدني والشرطة تتعامل مع حريقٍ كبير في أحد البنايات السكنية بمُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وهناك عدد من الوفيات والإصابات.
وفي وقتٍ لاحق، قالت وزارة الداخلية في بيانٍ لها: أنهت أطقم الدفاع المدني إخماد الحريق الذي اندلع في بناية سكنية بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة مساء اليوم، حيث بذلت قوات الدفاع المدني وبمساندة من الشرطة جهوداً كبيرة للسيطرة على الحريق ومنع تمدده إلى منازل أخرى.
وبحسب الوزارة، تشير التحقيقات الأولية في الحادث إلى وجود مادة البنزين مخزنة بكمية كبيرة داخل المنزل، مما أدى إلى اندلاع الحريق بشكل هائل ووقوع عدد من حالات الوفاة، ولا زالت قوات الشرطة والدفاع المدني وطواقم الأدلة الجنائية تواصل متابعتها وتحقيقاتها في هذا الحادث الأليم.
ويُشار إلى أنّ عدداً من الحرائق المشابهة حصلت في أوقاتٍ سابقة في عدّة مُخيّمات فلسطينيّة في قطاع غزّة، إمّا بسبب رداءة شبكات الكهرباء الموجودة في بعض منازل اللاجئين داخل المُخيّمات، أو بسبب استخدام الشموع للإنارة جرّاء انقطاع التيّار الكهربائي لساعاتٍ طويلة، وعادةً ما تتسبّب هذه الحرائق بخسائر في الأرواح أو بأضرارٍ جسيمة في ممتلكات السكّان.