استشهد الفتى محمود عبد الجليل السعدي (17 عاماً) من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال عملية عسكرية شنتها قوات الاحتلال صباح اليوم.
وبحسب وزارة الصحة، فإنّ السعدي أصيب برصاصة في البطن وحاول الأطباء إنقاذ حياته إلّا أنه استشهد.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الشاب راتب البالي من منزل عائلته في حي الهدف في مُخيّن جنين للاجئين شمال الضفة المحتلة.
وأوضحت المصادر، أنّ قوة صهيونيّة خاصّة تسللت إلى المكان بمركبة تحمل لوحة ترخيص فلسطينيّة، وحاصرت منزل عائلة البالي، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية، حيث طالبت قوات الاحتلال البالي بتسليم نفسه أو هدم المنزل على رأسه وعائلته التي حوصرت برفقته.
وأشارت المصادر، إلى أنّ الشاب البالي سلّم نفسه خوفاً على حياة عائلته، وخاصة بعد أن أطلق جنود الاحتلال قذيفة أنيرجا تجاه منزلهم، حيث يعتبر من المطاردين وهو جريح وأسير سابق.
ومن جهتها، أفادت وزارة الصحة في بيانٍ لها، بأنّ شابين أصيبا بجروح طفيفة بالرصاص الحي في الكتف والقدم، وثالث بالرصاص الحي في البطن وحالته حرجة، إضافة إلى شابين آخرين أحدهما برصاصة في الصدر وأخر بجروح طفيفة، ونقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويُشار إلى أنّ قوات الاحتلال تواصل اقتحام المُخيّمات الفلسطينيّة وتشن حملات الاعتقال بشكلٍ واسع في مناطق مختلفة من الضفة، حيث تأتي هذه الاعتقالات لكسر جذوة انخراط الشباب الفلسطيني اللاجئ في المقاومة، وهذا في ظل حالة الإصرار على النضال ضد الاحتلال بكافة الأشكال.