طالبت عشرات العائلات الفلسطينية المهجّرة في مخيم دير بلّوط بناحية جندريس شمال سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإنهاء تهميشها لهم وشملهم بالمعونات الماليّة الدورية والتقديمات الاغاثية.
جاء ذلك، في تحركات مطلبية قام بها أهالي المخيّم على مدى الأيام الفائتة وآخرها اليوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني/ نوفمبر حيث نفذ المهجرون وقفة مطلبية في المخيّم الذي يعاني من عزلة اغاثية، تطال نحو 250 عائلة مهجّرة من مخيّم اليرموك ومناطق جنوب دمشق منذ العام 2018.
وطالب المهجرون وكالة "أونروا" بضرورة شمل المهجرين بالمعونات المالية الدورية، والاهتمام بالواقع التعليمي للطلاب الفلسطينيين، ورفدهم بالمستلزمات كالكتب والقرطاسية، وتوفير مدرسة للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري.
وتأتي التحركات المطلبية المتواصلة لفلسطينيي دير بلوط، في وقت تعجز أكد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، عجز العائلات الفلسطينية القاطنة في مناطق الشمال ومخيمات اللجوء، عن تأمين التدفئة لموسم الشتاء الحالي، نظراً للارتفاع الكبير في أسعار المحروقات.
وأوضح مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ أسعار المحروقات للتدفئة، خارج القدرة الشرائية للمهجرين، حيث بلغ سعر اللتر الواحد من المازوت بلغ 12 ليرة تركية أيّ ما يعادل أكثر من نصف دولار، فيما بلغ سعر طن الحطب بين 125 إلى 150 دولاراً، فيما تحتاج العائلة يومياً إلى أكثر من 4 لتر من المازوت يومياً، وهو ما يفوق الدخل اليومي لكافة العائلات.
وحرمت وكالة "أونروا" مئات العائلات من المعونات الاغاثية المالية الدورية، بعد تهجيرهم القسري لمناطق شمال سوريا عام 2018، دون إيجاد الية لاستمرار رفدهم بالمعونة، رغم المطالب المتواصلة منذ سنوات.
وقال "أبو قاسم" وهو لاجئ فلسطيني مهجّر من مخيّم اليرموك ويقيم في منطقة أعزاز شمالي البلاد، إنّه لم ير المساعدة الماليّة منذ تهجيره عن منطقة جنوب دمشق، في العام 2018، لعدم وجود أي مكتب أو مندوب للوكالة في مناطق الشمال، وانعدام القدرة على الذهاب إلى دمشق لقبض المعونة.
وأضاف في حديث لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّه تواصل مع الوكالة الدوليّة عدّة مرّات " ولكنّهم يقولون لي راجع أقرب مكتب للوكالة، أو وكّل أحد الأشخاص بوكالة رسميّة ليقبض لك مستحقاتك" وفق قوله، مستهجناً بذات الوقت "كيف تطلب الوكالة من مهجّر قسراً أن يذهب إلى مناطق النظام لإتمام معاملة، ومن أين سيجلب وكالة رسميّة إذا أراد توكيل أحد الأشخاص".
وتشير تقديرات غير رسميّة، إلى وجود نحو بين 1200 إلى 1500 عائلة فلسطينية تعيش حالة التهجير في مناطق الشمال السوري، تسكن نسبة وازنة منها في مخيّمات دير بلّوط وأعزاز وسواها.
وينص ميثاق الوكالة الأممية المعنية بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، على أنّها معنيّة بإغاثة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في أقاليم عملها الخمسة، ومن بينها سوريا.