اشتكى اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، من قضم جزء من مستحقاتهم المالية التي أعلنت عنها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ضمن المعونات المالية الدورية للدورة الرابعة للعام الجاري.
وكانت الوكالة قد أضافت مبلغ 5500 ليرة سورية كبدل لمادة الأرز، والتي حذفتها الوكالة من توزيعات الجولة الثانية من المساعدات الغذائية للعام 2022 الجاري، واستبدلتها بتعويض مادي للعائلات الأكثر عوزاً.
وأكّد لاجئون انهم لم يتسلموا بدل الأرز خلال صرف معوناتهم سواء عبر بنك "بيمو" أو شركة " الهرم" المعتمدان لدى الوكالة لإجراء عملية الصرف.
وقال اللاجئ "مصطفى باكير" المهجر من مخيم اليرموك ويسكن في منطقة ركن الدين لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، إنّه ذهب لاستلام مستحقاته من فرع بنك "بيمو" وهو مسجّل من الحالات الأكثر عجزاً، الّا أنّه تم تسمليه مبلغ 152 ألف و500 ليرة سورية، دون مبلغ بدل الأرز، الذي أعلنت عنه الوكالة في بيانها.
وأشار باكير، إلى أنّ موظفي البنك ظهروا بأنهم لا يعرفون شيئاً عن مبلغ 5500 ليرة، وأجابوه عند سؤاله لهم، بأنّ هذه المبالغ التي جاءت من الوكالة لصرفها.
عملة غير صالحة للتداول
لاجئ آخر من سكان مخيم جرمانا بريف دمشق، أكّد لموقعنا أنّ العائلات المسجلة ضمن الحالات الأكثر عوزاً، لم تقبض بدل الأرز، وكذلك لم تتسلم مخصصاتها من مادة الطحين التي وعدت بها الوكالة.
وأشار اللاجئ إلى تعامل موظفي شركة " الهرم" مع اللاجئين، والذي طالما اثار الشكاوى، ولا سيما فيما يخص العملة المهترئة التي يجري صرفها للاجئين الفلسطينيين دون سواهم حسبما تؤكد الشكاوى.
وأكّد اللاجئ " أبو تيسير بدرة" أنّ العملة التي يجري صرفها معظمها مهترئ ولا يصلح للتداول، ولا سيما الأوراق النقدية من فئات 500 ليرة و1000 ليرة.
وأكّدت شكاوى رصدها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ موظفي شركة "الهرم" وبنك "بيمو" يعمدون إلى تجميع العملات المهترئة والممزقة، وتصريفها من خلال صرف معونة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكّد اللاجئ بدرة، أنّ معونات الدورة الفائتة خسر مبلغ 1500 ليرة سورية، لم يقبل أحد من الباعة قبولها، ولم يجد من يستبدلها له. مشيراً إلى أنّ الكثير من اللاجئين يخسرون مبالغ من قيمة المعونة بسبب عدم صلاحيتها للتداول.
يأتي ذلك، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف الفلسطينيين في سوريا عتبة 90 % حسبما أشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات سابقة، وهو ما يزيد الطلب على الإغاثة. في وقت لا تغطي مداخيل معظم اللاجئين الفلسطينيين، المعيار الدولي للفقر المطلق، حسبما أظهر تقرير سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" والمحدد بـ 1.9 دولار يومياً للفرد، بحسب معايير صندوق النقد الدولي، الموضوعة سنة 2016.