أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلّة، منطقة عسكرية مغلقة، وذلك لمنع وصول متضامنين ونشطاء "يهود" مناهضين للاحتلال إلى المدينة في إطار جولة تضامنية ضد اعتداءات المستوطنين.
وكانت 30 منظمة حقوقية، قد أوفدت نشطائها إلى الخليل اليوم، فيما انتشر جيش الاحتلال على مداخل المدينة، لإعاقة جولة اعتزم تنفذها أكثر من 300 ناشط وناشطة، وذلك بذريعة "منع الاحتكاك" حسبما زعم جيش الاحتلال.
وكانت كلّ من منظمة “نكسر الصمت"، جمعية "حقوق المواطن"، "سلام الآن"، "بتسيلم" ومنظمات أخرى قد أعلنت عن تنظيم الجولة، قبل سريان الأمر العسكر عند الساعة السابعة من صباح اليوم.
وكانت الخليل، قد شهدت اعتداءات من قبل جنود الاحتلال على نشطاء المنظمات والجمعيات اليسارية، يوم الجمعة الفائت، وذلك في إطار تصدي المنظمات الحقوقية لانتهاكات المستوطنين بحق المدينة والتي تصاعدت خلال شهر تشرين الثاني/ فبراير الفائت.
ةكان عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح من مستوطنة "رمات يشاي" المقامة على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم وسط مدينة الخليل، قد أقحموا حي تل الرميدة بمسيرة استفزازية، الأحد الفائت، في آخر اعتداء جماعي للمستوطنين على المدينة.
وكان آلاف المستوطنين شاركوا في احتفالات وسط الخليل وهاجموا الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث جرى اقتحام شارعي باب الزاوية وبئر السبع وسط الخليل، والاعتداء على الفلسطينيين ومحالهم التجارية، بحماية جيش الاحتلال، خلال النصف الثاني من الشهر الفائت.