سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يعدّ ارتفاع قيمة إيجارات المنازل، واحداً من اثقل الهموم المعيشيّة، التي يحملها المهجرين الفلسطينيين السوريين، سواء الذين استقرّوا في مناطق آمنة داخل سوريا، أو اللذين خرجوا الى دول الجوّار. حيث تصل قيمة إيجارات المنازل في بعض الأماكن في دمشق وريفها، عتبة 150 دولار في الشهر، في حين لا يتجاوز الحد الأقصى للدخل الشهري للموظف حدود 100دولار. فيما تتعدّى قيمة إيجار المنازل في لبنان وتركيا عتبة الـ400 دولار أمريكي.
وتشكّل قيمة الإيجارات المرتفعة، العبئ الاكبر، في حياة المُهجّر الفلسطيني السوري، سيما في لبنان، بسبب قوانين منع المهجّرين الفلسطينيين السوريين من العمل، فضلا عن غلاء المعيشة، وإفتقاد اللاجئين لايّ نوع من الضمّان الصحّي والاجتماعي. الأمر الذي دفع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، "سيغريد كاغ" إبداء قلقها حيال ألاوضاع المعيشيّة المتفاقمة لفلسطينيي سوريا المهجرين في لبنان.
وقالت "كاغ" في مؤتمر صحفي عقدته الجمعة 8 يوليو/تموز 2016 في نيويورك، أن "17% من هؤلاء اللاجئين باتوا يعيشون تحت خط الفقر".
ويشارالى أن حوالي (30) ألف مهجراً من فلسطينيي سورية يعيشون في لبنان، بالإضافة الى عشرات الالاف يتوزعون بين تركيّا ودول اوروبيّة متعددة، يشكّلون اكثر من ثلثي اللاجئين الفلسطينيين السوريين، الذي اجبروا على ترك منازلهم في مخيّمات سوريا، إمّا بسبب القصف والاشتباكات المتواصلة، أو بسبب الحصار المشدد على مخيماتهم كما هو الحال في مخيم اليرموك بدمشق، أو بسبب تفريغها من سكانها وحصارها كما هو الحال مع مخيم السبينة بريف دمشق.