حذرت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر/ كانون أوّل، من مؤامرة صهيونية أمريكية لنسف مبادرة أممية هدفها ضمان انتظام تمويل أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من ميزانية الأمم المتحدة بدلاً من الاعتماد على جمع التبرعات.
واعتبرت الدائرة في بيانٍ لها، أنّ هذه المحاولات الصهيونية الأمريكية تكثفت في الأيام الأخيرة للضغط من أجل وقف نقاش هذا المقترح واعتماده، في إطار جهودها الخبيثة للحفاظ على الوضع الراهن لوكالة "أونروا" وعرقلة نشاطها بإغراقها في أزمات مالية متراكمة، ضمن مخططاتها الهادفة لإنهاء عمل وكالة الغوث بالكامل، والانقضاض على حقوق اللاجئين.
وشدّدت الدائرة في بيانها، على ضرورة تصدي الدول الصديقة التي وقفت دوماً إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني داخل المؤسسة الدولية لهذه المخططات الأمريكية الصهيونية، لضمان إقرار هذه المبادرة الأممية، للحفاظ على دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في القيام بمسؤولياتها المناطة بها في خدمة اللاجئين.
يوم أمس، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أنّ "إسرائيل" والولايات المتحدة تعملان بشكلٍ مشترك لمحاولة نسف وإحباط مبادرة فلسطينيّة في الأمم المتحدة لتغيير آلية تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وذكرت الصحيفة، أنّ السلطة الفلسطينيّة ستقدّم اقتراحاً يهدف إلى ضمان تمويل أنشطة وكالة "أونروا" من الميزانية العامة للأمم المتحدة بشكلٍ منتظم بدلاً من عقد اجتماع سنوي لجمع التبرّعات من دول العالم، وتقديم شرح حول وضع الوكالة ووضع اللاجئين الفلسطينيين في كل مرة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ "هناك قلقاً إسرائيلياً في حال تمرير القرار بأنه لن يكون عنه رجعة، خاصّة وأنّ هناك أغلبية تلقائية ضدها في الجمعية العامة للأمم المتحدة"، على حد قولها.
ويُشار إلى أنّه ومنذ استئناف المساعدات المالية الأمريكيّة لوكالة "أونروا" ازدادت الانتقادات "الإسرائيلية" والتحريض المباشر الذي يدعو إلى شطب وكالة "أونروا" وإلغاء دورها.