هدمت جرافات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء 4 يناير/ كانون ثاني، ثلاثة منازل تعود ملكيتها لعائلة أبو عايش في بلدة تل عراد، المسلوبة الاعتراف في النقب الفلسطيني المحتل عام 1948.
وبحسب تقارير حقوقيّة، فإنّ سلطات الاحتلال تستهدف منطقة تل عراد من أجل تنفيذ مخططها الرامي إلى إقامة 5 مستوطنات، حيث يُعاني نحو 300 ألف فلسطيني يعيشون في منطقة النقب، من التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.
كما تشهد البلدات والقرى الفلسطينيّة المسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية، إذ تُحرم من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة.
وكانت المنسقة الإداريّة لمنظمة "بدو بلا حدود" هند هاجر سلمان من النقب المحتل قد قالت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقتٍ سابق: إنّ سياسات الاحتلال ضد أهل النقب ليست بجديدة، بل تأتي في سياق السياسات المرتكبة بحق كل السكّان في فلسطين، لكنّ قرى النقب تتعرّض للهدم بمعدّل يومين في الأسبوع "اثنين وأربعاء" ويتم هدم البيوت ومصادرة الأراضي وتدمير المحاصيل الزراعيّة للسكّان بشكلٍ دوري.
وأردفت هند: صمودنا في أراضينا وعدم تركها والرحيل عنها هو كلمة السر، فمثلاً قرية العراقيب تهدم دائماً من قِبل سلطات الاحتلال، ولكنّ ماذا يفعل أهالي هذه القريّة بعد كل عملية هدم؟ يعودون لبناء مساكنهم البسيطة من جديد، وفعلاً كما نقول بيننا في النقب: "همّا بيهدموا وإحنا بنرجع نبني".