أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس 5 يناير/ كانون الثاني، عن المناضل وعميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، بعد اعتقال دام 40 عاماً، حيث أفرج عن يونس من سجن "هداريم" بعد أن مضى مدة محكوميته البالغة (40 عاماً).

وتعمدت سلطات الاحتلال تركه في أحد الشوارع بما يسمى بمدينة "رعنانا" في الأراضي المحتلة عام 1948، في محاولة جديدة منها لسرقة وحرمان عائلته وشعبه من استقباله، حيث تمكّن أشقاء يونس من الوصول إليه بعد اتصاله بهم، ونقلوه إلى منزل العائلة في عارة بالداخل المحتل عام 1948.

وقالت هيئة شؤون الأسرى: إنّ الإفراج عن يونس تم فجراً، وتحديداً الساعة 5:40 دقيقة، وتم اعتماد أسلوب المفاجأة والتظليل في سياق إفشال الاستقبال العظيم الذي كان ينتظره.

بدوره، كشف المناضل المحرر وعميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس، تفاصيل الليلة الأخيرة له في سجون الاحتلال بعد 40 عاماً من الأسر، حيث أوضح يونس في تصريحات للصحفيين من أمام مقبرة "عارة" بالداخل المحتل لدى وصوله لزيارة قبري والديه، إنه تم اقتحام سجن "هداريم" الذي كان بداخله، وتم نقله منه إلى الخارج، ومن ثم نقل في مركبة، وتم نقله لمركبة أخرى، ومن ثم مركبة ثالثة، قبل تركه في محطة للحافلات بمنطقة ما يسمى "رعنانا" وطلبوا منه الانتقال عبر الحافلات لمنزل عائلته.

وأوضح أنه وجد بعض العمال الفلسطينيين، وتحدث معهم واتصل من هاتف أحدهم بأشقائه الذين وصلوا للمكان ونقلوه للمنزل.

أمّا عن والدته التي توفيت قبل 8 أشهر التي كانت تنتظر حريته، قال: والدتي كانت سفيرة لكل أسرى الحرية.. أمي تحملت فوق طاقتها وهي تزورني وتنتظرني، لكنها اختارت أن تراني من السماء بعد هذا الانتظار، فيما أشار إلى أنه ومنذ تحرره لم يشعر بأي شيء، ولكنه يتمنى أن يتعود على الحرية في الأيام المقبلة.

وحول الأسرى وظروف السجون، قال يونس: شعبنا بأكمله يستحق كل تعظيم سلام.. وأسرانا يدعون للوحدة الوطنية لأنها قانون الانتصار، وهم يحملون الكثير من التساؤلات والرسائل.. أنا تركت خلفي الكثير من الأسرى وقلبي معهم.. هناك أسرى يحملون الموت على أكتافهم.. استشهاد ناصر أبو حميد في ظل انعدام الأمل أصبح الأسرى يدخل سهم اليأس لقلوبهم ولكن عزائنا أننا سنبقى صامدون. لدينا استعداد تقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى.. والأسرى اليوم موحدين أمام همجية الاحتلال.

وبدأ الفلسطينيون بالتوافد إلى مكان استقبال الأسير أمام منزل عائلته، بعد أن منعت سلطات الاحتلال، أصحاب الصالات بالسماح بأي فعاليات لاستقباله.

ويُشار إلى أنّ عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس من مواليد 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 1958 في قرية عارة بالداخل الفلسطيني المحتل، واعتقل في 6/1/1983، وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة "الانتماء إلى حركة فتح"  وقتل جندي "إسرائيلي"، حيث كانت المحكمة العسكرية في مدينة اللدّ قد أصدرت حكماً عليه بـ"الإعدام شنقاً"، وبعد شهر عادت وعدّلت عن قرارها، وأصدرت حكماً بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة وحدد بعد ذلك بأربعين عاماً.

2852.jpg
2.jpg

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد