قال مسؤول ملف إعادة اعمار مخيم نهر البارد لدى منظمة التحرير الفلسطينية فرحات ميعاري: إنّ 2850 لاجئاً فلسطينياً يعيشون حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ 16 عاماً.
وأضاف ميعاري في تصريحات إعلامية: إنّ معظم اللاجئين الذين لم تعمّر منازلهم، يعيشون نزوحاً في مخيم نهر البارد ومخيم البداوي ومناطق الجوار، لأنّ وكالة "أونروا" لم تتمكن من تأمين الأموال اللازمة من أجل استكمالها.
وتصاعدت أزمة العائلات التي لم تعمّر منازلها في مخيم نهر البارد، مع بداية العام 2023 الجاري، حيث توجه العشرات منهم يوم أمس الخميس 5 كانون الثاني/ يناير، لتنفيذ اعتصام أمام مقر رئاسة "أونروا" في بيروت، للمطالبة بحل عاجل وفوري وعملي لأزمتهم.
وتتكبد تلك العائلات، معاناة تكاليف الحياة الباهظة التي تترتب عليهم، جراء افتقادهم لمنازلهم، كدفع الإيجارات والفواتير، في وقت لا تلبي معونة بدل الايجار التي توفرها لهم الوكالة، أي من التكاليف.
وأوضحت إحدى اللاجئات في اعتصام يوم أمس، أنّ اجرة المنزل تصل 100 دولار على الأقل، بينما تمنح "أونروا" مبلغ 75 دولاراً فقط. وهو مبلغ لا يكفي لتسديد فاتورة اشتراك الكهرباء. حسبما أكدت.
وتعرض مخيم نهر البارد عام 2007، لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يسمى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%،حسبما أوضح تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
الجدير بالذكر، أنّ مسؤول وحدة إعادة الإعمار في مخيم نهر البارد جون وايت، بإنجاز 85 % من المخيّم القديم والجديد، حتّى عام 2023 المقبل.
وتحدث “وايت" حينها خلال اجتماع عقده مع الأهالي في أيار/ مايو 2022 الفائت، عن أنّ مشروع إعادة الإعمار كان يجب أن ينتهي عام 2011، ووعد بإنهاء العمل في معظم "البلوكات" السكنية العالقة.