أنهت الورش المختصة ترميم المقبرة القديمة في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في بعلبك بالبقاع اللبناني، وذلك وفق مشروع لدائرة شؤون اللاجئين لدى منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك بعد تعرضها للتحطيم في تموز/ يوليو العام 2022 الفائت.
وشمل الترميم، إعادة بناء 150 قبراً، وبناء السور الخارجي وتأهيل البوابة، كما جرى انشاء سبيل مياه للزائرين، وتدشين نصب تذكاري للشهداء وسط المقبرة.
وصرح رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، بأنّ المشروع جاء استجابة لمطالب اللجنة الشعبية في المخيم، "باعتباره أولوية لسكان المخيم الذين يعيشون في ظروف معيشية صعبة للغابة وتفشي الفقر والبطالة في اوساطهم"
وأشار أبو هولي، الى ان ذلك "سيساهم في تخفيف الأعباء المالية عن اللاجئين الفلسطينيين في ظل ارتفاع تكلفة بناء القبور وعدم قدرة اللاجئين على تأمينها."
وتعرضت المقبرة في تموز/ يوليو العام الفائت، لتدمير، حيث قيام مجموعة تابعة للشيخ في "رابطة علماء فلسطين" بسام الكايد بتحطيم القبور في مقبرة المخيّم.
وقام الشيخ بسام ومجموعة تابعة له، بالتوجه إلى المقبرة برفقة جرّافة، وقاموا بهدم القبور، عقب دعوته خلال خطبة الجمعة في أحد مساجد المخيّم، لهدم القبور القديمة بحجّة توسعة المقبرة.
وأثار تحطيم المقبرة حينها غضب واستياء أهالي المخيم، الذي يعيش فيه أكثر من 1200 عائلة فلسطينية، ويعاني من عدّة أزمات خدمية، ومنها أزمة امتلاء المقبرة والحاجة لتوسعتها.