طالبت العائلات الفلسطينية التي لم تجر إعادة إعمار منازلها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، وكالة "أونروا" بالتسريع في عملية إعادة الإعمار، واعتماد بدل ايجار عادل ريثما تنتهي من اعمار المنازل.
جاء ذلك، خلال اعتصام نفذته العائلات أمس الجمعة 13 كانون الثاني/ يناير، أمام مقر مكتب إدارة منطقة طرابلس في وكالة "أونروا"، رفعوا خلاله يافطات طالبت بتوفير بدل ايجار عادل وقدره 200 دولار أمريكي على الأقل.
وشددت العائلات، على أنّ تأمين المأوى للأهالي مسألة ذات أولوية أولى، بعد 16 عاماً على تشريدهم من منازلهم وتدميرها، إثر الحرب التي شنها الجيش اللبناني على عناصر تنظيم " فتح الإسلام" الإرهابي عام 2007.
"أم جنى يوسف" إحدى اللاجئات التي لم يعاد اعمار منزلها في منطقة المخيم القديم، أكدت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عدم قدرتها على تحمل أعباء دفع الايجار في ظل الارتفاع المتواصل لتكاليف الفواتير المعيشية.
وقالت لموقعنا، إنها تدفع شهرياً مبلغ أكثر من 4 مليون ليرة لبنانية، أي ما يعادل 100 دولار أمريكي لتسديد فاتورة اشتراك الكهرباء، فيما تبلغ اجرة منزلها 3 ملايين ليرة وهو عبارة عن غرفتين صغيرتين.
وتوجهت يوسف لوكالة "أونروا" وتساءلت عن قيمة بدل الايجار الذي تدفعه الوكالة للعائلات وقدره 75 دولاراً، إذا ما كان يغطي اجرة منزل او فاتورة كهرباء؟ . وطالبت الوكالة باعتماد بدل ايجار يأخذ بعين الاعتبار فواتير الكهرباء والماء والخدمات كجزء من تكاليف المنزل.
ويعيش نحو 2850 لاجئ ولاجئة من أبناء نهر البارد، حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ 16 عاماً. حسبما افاد مسؤول ملف إعادة الاعمار فرحات ميعاري في وقت سابق.
وانتقد المعتصمون تعاطي الوكالة مع الملف، في وقت تعيش تلك العائلات حالة تشرد، ورفع أحد المعتصمين يافطة، كتب فيها." أقل من 1 بالألف من موازنة الاونروا قادرة على مساعدة العائلات المحتاجة"
وتصاعدت تحركات العائلات التي لم يعاد اعمار منازلها، خلال كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث افتتحت العائلات عامها باعتصام مركزي أمام مقر رئاسة وكالة "أونروا" في بيروت. وذلك عقب انتهاء مهلة "الوعود" التي أطلقها مدير وحدة إعادة الإعمار في مخيم نهر البارد جون وايت، بإنجاز 85 % من المخيّم القديم والجديد، حتّى عام 2023 المقبل.
وتعرض مخيم نهر البارد عام 2007، لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يسمى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%،حسبما أوضح تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.