أعلن اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة المحتلة، عن سلسلة خطوات احتجاجية جديدة، وذلك عقب التهديد والوعيد لأعضاء الاتحاد بالخصم تارة، وبالإيقاف عن العمل والفصل بدون أتعاب تارة أخرى، بحسب الاتحاد.
وأوضح الاتحاد في بيانٍ له، أنّه قرّر الاستمرار في إغلاق الرئاسة العامة في القدس حتى اشعارٍ آخر، وإغلاق مكاتب الدائرة في المناطق الثلاث، ومكاتب مدراء المخيمات بدءً من صباح يوم الجمعة القادم.
كما قرّر الاتحاد وقف كامل لحركة سيارات "أونروا" في إقليم الضفة الغربية، ابتداءً من صباح يوم الجمعة، وحتى اشعارٍ آخر، لافتاً إلى أنّه قرّر أيضاً وقف اجتماعات "FMT " مع إدارة "أونروا" فوراً، ووقف التواصل من خلال الايميلات وأية رسائل تواصل أخرى مع الدائرة بأي تعميم أو طلب.
وشدّد الاتحاد على أنّ أي تصعيد من إدارة "أونروا" سيقابل بتصعيدٍ آخر يحدد من اتحاد الموظفين، وأي مساس بأي عضو من الأعضاء هو مساس بما يقارب 4000 موظف في وكالة الغوث في الضفة، وأن هذه الآلاف تقف كالسد المنيع خلف الاتحاد.
كما أشار الاتحاد، إلى أنّه على استعداد تام للدخول في إضراب مفتوح، يطال كل الخدمات إذا أمعنت الإدارة في صلفها، وتنكّرها لحقوق العاملين.
يوم أمس، أعلن الاتحاد أنّه قرّر إغلاق مقر المكتب الإقليمي لوكالة "أونروا" في الضفة المحتلة الموجود في حي الشيخ جراح بمدينة القدس حتى إشعارٍ آخر، وذلك لعدم استجابة الإدارة لمطالب الموظفين.
مصدر خاص فضّل عدم الكشف عن اسمه صرّح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في تقريرٍ خاص، أنّ اتحاد الموظفين اتخذ هذه الخطوة التصعيديّة الصعبة من أجل الرد على اهمال وكالة "أونروا" لمطالب الموظفين، كاشفاً أنّ أهم المطالب تتعلّق برواتب الموظفين، وغلاء المعيشة، وما وصفه "الإرهاب الوظيفي" الذي يتعرّض له بعض العاملين ضمن سياسة تكميم الأفواه على خلفية مطالبتهم بحقوقهم المشروعة.
وبيّن المصدر لموقعنا، أنّ الاتحاد بدأ بسلسلة خطواتٍ سابقة كان أبرزها إعلان "نزاع العمل" مع إدارة وكالة "أونروا"، حيث استنفد الاتحاد كل الجهود من خلال الحوار مع إدارة الوكالة، لكن دون فائدة.
وأشار المصدر، إلى أنّ إدارة "أونروا" أصرّت على مواقفها المتعنتة، ولم تستجب لأي من مطالب العاملين، ولذلك قررنا تصعيد خطواتنا في ظل أنّها تتذرّع بالعجز والأزمة الماليّة، وعلى إثر فشل الحوارات السابقة تم استئناف الخطوات الاحتجاجيّة وجاء اغلاق المكتب الإقليمي بالقدس حتى إشعارٍ آخر.
ويُشار إلى أنّه وفي نهاية عام 2021، بلغ عدد الموظفين المشمولين بمؤسسات وكالة "أونروا" حوالي 28 ألف موظف تقريباً، بينما يُشير المصدر الخاص لـ"بوابة اللاجئين"، إلى أنّ رواتب الإدارة العليا في الوكالة مقارنةً برواتب العاملين في الضفة وغزّة تقدّر بـ20 ضعفاً على الأقل، أي يجري الحديث عن "آلاف آلاف" الدولارات التي تصرف فقط لمجموعة من الموظفين في هذه الإدارة، رغم كل ما يُقال عن "الأزمة المالية".