اشتكى أهالي مخيّم الرمل/ العائدين للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية غرب سوريا، من اهمال الجهات المعنية في المخيم في متابعة شبكات الصرف الصحي، وفتحات " الريجارات" المفتوحة والفاقدة لأغطيتها، وحُفر واقنية الصرف الصحي بعد أن باتت مبعثاً للروائح الكريهة وتشكل خطورة كبيرة على المارّة خصوصاً الأطفال.

وأفاد "أبو سالم المصري" أحد أبناء المخيم في شكوى وردت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ معظم فتحات الصرف الصحي في المخيم مشرّعة، بسبب سرقة الأغطية او تهتكها مع الزمن وعدم استبدالها من الجهات المعنية.

وقال اللاجئ، إنّ الروائح الكريهة باتت سمة المخيّم، بسبب عدم اغلاق فتحات الصرف، وعدم إيجاد حل لحفر الصرف، عدا عن تحولها الى "أفخاخ" للمارّة وخصوصاً خلال الليل، حيث شهد المخيم عدّة حالات سقوط لأطفال وكبار في فتحات الصرف، تسببت لهم بأذى.

وتنتشر في المخيم والمناطق المحيطة به، ظاهرة "حفر الصرف الصحي" التي انشأتها الجهات البلدية في وقت سابق، كحل لتصرف مياه الأمطار وجرها باتجاه البحر. او تلك التي جرى فتحها لتركيب شبكات صرف ولكن دون اكمال ذلك، لتتحول الى مستنقعات اسنة وباعثة للروائح والحشرات.

لاجئ آخر يقطن بالقرب من مدرسة "جبع" التابعة لوكالة "أونروا" أشار لموقعنا، إنّ المدرسة صارت ضحية موسم الأمطار، نظراً لدخول المياه اليها نتيجة فيضان حفر الصرف الصحي. فيما يعاني أطفال المدارس سلوك الطرق التي تستنقع فيها المياه الاسنة جراء عدم صلاحية الحفر.

320942594_585901946730985_7820988227183991946_n.jpg

وتعاني شبكات لصرف الصحي في المخيم من اثار التقادم الزمني ما أخرجها عن صلاحيتها، ويشهد المخيم بسبب ذلك سنوياً، عدّة حالات غرق خلال موسم الشتاء، وذلك لغياب الصيانة وتخلّف المعنيين وعلى رأسهم وكالة "أونروا" ولجان التنمية والخدمات التابعة لـ " الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب."

وتستحضر فتحات الصرف الصحي المفتوحة في مخيم الرمل، في اذهان الأهالي حادثة مؤلمة شهدتها مدينة اللاذقية في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2022 الفائت، حيث توفيت شابة من أبناء مدينة اللاذقية، جراء سقوطها في احدى فتحات الصرف بالقرب من منطقة الرمل الجنوبي.

تجدر الإشارة إلى أنّ مخيّم الرمل الذي يسكنه نحو 6728 لاجئاً فلسطينياً، يعاني من انحدار في مستوى الخدمات، لا سيما الصحيّة منها، كما يعاني سكّانه من تهالك منازلهم بسبب قدم بنيانها والرطوبة الشديدة التي تنخر جدرانها، فضلاً عن مشكلات في الصرف الصحي التي تصب في البحر وتتسبب بروائح كريهة تنتشر في أرجاء المخيّم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد