قال اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 24 يناير/ كانون ثاني، إنّ الإدارة العليا في وكالة "أونروا" تعمل بكل صلافة وعنجهية ضد العاملين واللاجئين والاتحادات بهدف تطويع وتدجين العاملين وإنهاء الاتحادات بقرارات مجحفة لا علاقة لها بقانون ولا دستور ولا أعراف نقابية.
ولفت الاتحاد في بيانٍ له، أنّ الإدارة الآن تخرق كل مبادئ الأمم المتحدة، ويخرقون مبادئ منظمة العمل الدولية ويخرقون دستور الاتحادات ويستخدمون عصا القانون باستخدام قسم التحقيقات (DIOS) للبطش بالعاملين وجسم الاتحاد بأمر من الإدارة وهذه سابقة خطيرة.
وشدّد الاتحاد على أنّ وكالة الغوث هي ملك للاجئين ومن يعيّن على رأسها هو خادم للاجئين، ولكن ما يحدث الآن هو العكس، وكأن اللاجئين والعاملين والإتحاد هم عمال يعملون بشركة خاصة تابعة للإدارة العليا، وعلى الرغم من التوضيح بالأمس بخصوص السماح للجميع بدخول رئاسة الشيخ جراح إلّا أن الإدارة قامت بإخلاء المقر، فيبدو أن هناك مخطط ما، لمن يدّعي أيضاً حرصه على مؤسسات وكالة الغوث، فأين اختفت العقود الخاصة بأحد مرافقنا التعليمية ومساحته 86 دونماً؟.
وتابع الاتحاد: قلنا إننا أعلنا الإضراب وكل العاملين هم الآن تحت الإضراب ولا يجوز أن تتدخل الإدارة وتمارس ضغطاً وتهديداً ضد العاملين بفك الإضراب، ولدينا شواهد كثيرة على ذلك، وخضنا حوار "طرشان" لأكثر من عشرة أشهر لكن دون جدوى، واللجنة المقترحة مرفوضة ولا نثق باللجنة لأنها تابعة للإدارة تلقائياً.
ولفت الاتحاد إلى أنّه لا يمكن إجراء أي حوار إلّا عبر رئاسة الاتحاد وهذا أمر محسوم ولا اختلاف عليه، والإدارة تتباكى على العاملين واللاجئين وهي السبب بما جرى وكل ما سيحدث داخل المخيمات تتحمله الإدارة العليا وحدها.
كما أشار الاتحاد إلى أنّ ما يجري قد يؤجج الوضع بالمخيمات وإدارة الوكالة هي المسؤولة عن أي تبعات قد تحدث، وبالرغم من كل التنمر والرسائل المحملة بالتهديد والوعيد، إلا أن الاتحاد قد استعد للدخول فوراً بالمفاوضات للوصول إلى حل عادل للعاملين بالضفة الغربية، ونحن نعلن أن من أفشل مبادرة وزير العمل هي الإدارة، وما يتحدثون عنه بخصوص استعدادهم للتفاوض فهي محاولة لذر الرماد في العيون.
وفي ختام بيانه، شدّد الاتحاد على أنّه لن يقبل بهذه "الفوقية" الممارسة والتنمر على العاملين جميعاً، وعلى الإدارة أن تتذكّر أنّ الموظفين طلّاب حق، ومن حق العاملين الزيادة المجزية وهو الطريق لحل الأزمة.
عمّ الإضراب الشامل، صباح اليوم الاثنين 23 يناير/ كانون ثاني، جميع مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة الغربية، وذلك تنفيذاً للخطوات الاحتجاجيّة التي أعلن عنها اتحاد الموظفين في وقتٍ سابق.
كما عمّ الاضراب الجزئي في كافة مدارس "أونروا" بقطاع غزة، وذلك بناءً على بيان اتحاد موظفي "أونروا" في غزة الذي أعلن فيه مساندته لاتحاد الضفة، ورفضاً لسياسة التقليصات التي تنتهجها إدارة الوكالة.
وأوقفت وكالة "أونروا"، رئيس اتحاد الموظفين فيها بالضفة الغربيّة جمال عبد الله عن العمل، وحولته إلى التحقيق.
ويُشار إلى أنّ الأزمة تصاعدت خلال الأيّام الماضية، وأعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" في الضفة، عن سلسلة خطوات احتجاجيّة جديدة، وذلك عقب التهديد والوعيد لأعضاء الاتحاد بالخصم تارة، وبالإيقاف عن العمل والفصل بدون أتعاب تارة أخرى، بحسب الاتحاد، فيما سلّط "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء على هذه الأزمة بكافة تفاصيلها في تقريرٍ خاص.