تناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المعنية بنقل اخبار المخيمات في سوريا، معلومات تفيد بعزم وكالة "أونروا" البدء بصرف معوناتها المالية الدورية للاجئين الفلسطينيين ابتداءً من 5 شباط/ فبراير المقبل. فيما لم يصدر بيان رسمي بعد من "أونروا."

وبحسب النشطاء، فإنّ توزيع الرسائل سيبدأ في 2 شباط المقبل، وستتضمن دعوة للاجئين لقبض معوناتهم الدورية، بناء على التصنيف المعتمد لدى "أونروا" والقائم على تقسيم العائلات لـ "عائلات ضعيفة" وستحصل على مبلغ 165 ألف ليرة سورية. أمّا العائلات المصنفة بـ "الأكثر ضعفاً" فستحصل على مبلغ 200 ألف والفي ليرة سورية.

وأثارت قيمة المعونة وتصنيف العائلات إلى فئتين، غضب العديد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين عبّروا عن استيائهم من السياسة الاغاثية التي تتبعها الوكالة، والقائمة على تصنيف تعسفي للحالة المعيشية، في حين أن معظم العائلات في سوريا هي من "الأكثر ضعفاً" وتعيش على اقل من دولارين في اليوم الواحد. بحسب ما نشرت وكالة "أونروا" في وقت سابق.

وقالت اللاجئة "أم حسام قبلاوي" في تعليق لها، إنّ قيمة المعونة لا تمكّن ربّ الأسرة من شراء "حفاضات صحيّة" لطفل، ولا تكفي ثمن 3 كيلو غرامات من الفوط المباعة بالوزن. في حين ينتظر الشبان المعونة لتسديد جزء من الديون التي تتراكم خلال الشهر.

كما انتقد اللاجئ " حسن أحمد" تقسم العائلات الى ضعيفة وأكثر ضعفاً. وتساءل عن المعايير التي يجري من خلالها تقسم العائلات، في حين أنّ معظم العائلات تعيش في منازل مستأجرة، وليدها التزامات حياتية في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار.

يأتي ذلك، على وقع مطالب لم تتوقف منذ أعوام، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالتصدي لمسؤولياتها الاغاثية، وجعل المعونة الاغاثية شهرية، علماً أنّ صرف المعونة يجري وفق 3 دورات سنوياً فقط.

وبلغت فيه نسب الفقر في صفوف الفلسطينيين في سوريا عتبة 90 % حسبما أشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات سابقة، وهو ما يزيد الطلب على الإغاثة. في وقت لا تغطي مداخيل معظم اللاجئين الفلسطينيين، المعيار الدولي للفقر المطلق، حسبما أظهر تقرير سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" والمحدد بـ 1.9 دولار يومياً للفرد، بحسب معايير صندوق النقد الدولي، الموضوعة سنة 2016. علماً أنّ سعر صرف الدولار في سوريا تجاوز عتبة 6 الاف ليرة سورية منذ مطلع 2023 الجاري.