وجّه مركز بديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، والشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تحت عنوان "لا يجوز تحميل موظفي الأونروا مسؤولية فشل المجتمع الدولي".
وأوضحت الرسالة المشتركة، أنّ الأمور بين وكالة "أونروا" واتحاد الموظفين العرب في الضفة الغربية آلت إلى نقطة مثيرة للقلق، ويبدو أنها تتجه إلى مزيد من التدهور، فلم يعد يقتصر الأمر على وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، بل توجه مدير شؤون الضفة الغربية في "أونروا"، في بيانه الأخير، إلى حد شيطنة موظفي "أونروا" الفلسطينيين وإلقاء اللوم عليهم بما يخص ما وصل إليه الوضع الحالي من عدم توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها اللاجئون.
وعبّرت الرسالة، عن إدراك مدى للصعوبات المالية التي تواجهها وكالة "أونروا"، إلّا أنّ الشبكة لا تجد ما يبرر بأي حال من الأحوال تحميل اتحاد موظفي "أونروا"، وأعضاؤه من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم، مسؤولية فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته في توفير الموارد المالية اللازمة لوكالة "أونروا" للوفاء بالتزاماتها.
ورأت الرسالة، أنّ مسؤولية المجتمع الدولي تشمل توفير الموارد المالية اللازمة لوكالة "أونروا" لأداء خدماتها وضمان حقوق الموظفين وكرامتهم أيضاً، وحماية واحترام موظفي "أونروا" الذين لا غنى لوكالة "أونروا" واللاجئين الفلسطينيين الذين يتلقون هذه الخدمات عن جهودهم، حيث يشكلون ركيزة أساسية في حماية "أونروا" نفسها.
وعبّر المركز والشبكة من خلال الرسالة، عن دعمهما للمطالب المشروعة والخطوات التي اتخذها اتحاد عاملي "أونروا" بما في ذلك الإضراب والتوجه للقضاء لتحقيق حقوقهم وكرامتهم، إلى جانب رفض نهج التجاهل، وشيطنة، وتحميل اتحاد عاملي "أونروا" المسؤوليّة عن الوضع الحالي من قبل مدير شؤون الضفة الغربية في "أونروا" والمفوض العام.
اقرأ/ي الإضراب الشامل يعم مرافق "أونروا" بغزة.. وإدارة الوكالة ترد
ودعت الرسالة، الأمين العام للأمم المتحدة لإصدار توجيهاته إلى المفوض العام لوكالة "أونروا" بالتوقف عن تهديد اتحاد الموظفين العرب في "أونروا" والدخول في مفاوضات جادة مع الإتحاد تحت رعايتكم لضمان تحقيق حل سريع ومنصف للمأزق الحالي.
ويُشار إلى أنّ الأزمة تصاعدت خلال الأسابيع الماضية، حيث أعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" في الضفة، عن سلسلة خطوات احتجاجيّة جديدة، وذلك عقب التهديد والوعيد لأعضاء الاتحاد بالخصم تارة، وبالإيقاف عن العمل والفصل بدون أتعاب تارة أخرى، بحسب الاتحاد.